وشهد شاهد من اهلها..دبلوماسي جنوب إفريقي يُكذّب ادعاءات بلـده بخُصوص طلب المغرب الانضمام لـ”البريكس”-فيديو
بعد تفنيد الخارجية المغربية للادعاءات التي روجت لها جنوب إفريقيا بشأن طلب المملكة الانضمام إلى مجموعة “بريكس”، جاء شاهد من أهلها ليشهد ويؤكد بأن المغرب لم يكن ضمن 23 بلدا التي طلبت الانضمام للبريكس، بينما شملت هذه اللائحة الجزائر التي تم رفض طلبها.
هذا التأكيد الذي فضح من جديد الرواية التي روجت لها جنوب إفريقيا، جاء على لسان أحد الدبلوماسيين بخارجيتها، حيث نفى مدير ملف الشرق الأوسط بخارجية جنوب إفريقيا السفير أشرف سليمان، في لقاء مع لقناة روسيا، (نفى) تقديم المغرب لطلب العضوية في “بريكس”، مؤكدا في الوقت نفسه تقديم الجزائر لطلب العضوية.
وقال أشرف سليمان، في مقابلته مع القناة الروسية، إن “23 دولة قدمت طلبها للانضمام إلى البريكس”، مؤكدا على أن “المغرب لم تكن ضمن البلدان التي قدمت الطلب، لكن اللائحة ضمت الجزائر”.
شار إلى أن مجموعة “بريكس” أعلنت عن دعوتها 6 دول للانضمام إليها، وشملت القائمة 3 دول عربية وهي السعودية والإمارات ومصر، إضافة إلى إيران والأرجنتين وإثيوبيا.
يأتي هذا بعدما صدر بلاغ سابق للحكومة الهندية، تؤكد فيه أن “جنوب إفريقيا وجهت الدعوات للمشاركة في اجتماع “بريكس/إفريقيا”، المقرر عقده في 24 غشت بجوهانسبورغ، بمبادرة أحادية الجانب وبصفتها الوطنية”، وهو نفس الطرح الذي وضحته الخارجية المغربية وأكدت عبر مصدر مأذون أنه “لم يكن واردا أبدا التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا على أي مستوى كان”.
وردا على بعض وسائل الاعلام التي تحدثت، مؤخرا، عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام الى مجموعة “بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/افريقيا”، المرتقب عقده يوم 24 غشت بجوهانسبورغ في جنوب افريقيا، قال المصدر إن الأمر لا يتعلق بمبادرة من “بريكس” أو الاتحاد الافريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب افريقيا، بصفتها الوطنية.
وأوضح المصدر أن “الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب إفريقية” مضيفا أن المغرب قام، بالتالي، بتقييم هذه المبادرة على ضوء علاقته الثنائية المتوترة مع هذا البلد، مؤكدا أن “جنوب إفريقيا أبدت، دائما، عدوانية مطلقة تجاه المملكة، واتخذت بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية”.
وأشار إلى أن “بريتوريا ضاعفت، على الصعيد الداخلي وفي إطار الاتحاد الافريقي، من سلوكياتها المعادية بشكل سافر للمصالح العليا للمغرب، وكدليل على ذلك، أشار المصدر ذاته إلى الخروقات البروتوكولية المتعمدة والاستفزازية، التي اتسمت بها دعوة المغرب لهذا الاجتماع. والأسوأ من ذلك، يبدو أن العديد من الدول والكيانات دعيت بشكل تعسفي من قبل البلد المضيف دون أي أساس حقيقي، أو استشارة مسبقة مع البلدان الأعضاء الأخرى في مجموعة “بريكس”.
وأكد المصدر نفسه أنه “قد أصبح واضحا أن جنوب إفريقيا ستعمل على تحريف طبيعة هذا الحدث وهدفه من أجل خدمة أجندة غير معلنة”، مشيرا إلى أن المغرب استبعد، منذ البداية، أي رد فعل إيجابي تجاه الدعوة الجنوب إفريقية.