موقف أرعن للرئيس الجزائري: دفاع عن الوحدة الترابية للصين ضد “استقلال تايوان” ودعم الإنفصال ضد الوحدة الترابية للمغرب

صعب أن تفهم سياسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وصعب أن تفهم منطقه السياسي، وصعب أن تحلل ممارساته وخطاباته من أي نظرية في علم السياسة، إنه ظاهرة سياسية اجتمعت فيها كل التناقضات والحماقات والترهات وكل الأمراض السياسية والنرجسية الخبيثة.

مناسبة هذا الكلام هو تأكيد الرئيس الجزائري عند زيارته للصين وأمام رئيسها على التزام الجزائر بمبدأ الصين الواحدة وعلى أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.

وهو ما تضمنه البيان المشترك الذي صدر عقب المحادثات الفردية والموسعة بين الرئيس تبون ونظيره الصيني، حيث تتفق الجزائر والصين معارضة “استقلال تايوان” بأي شكل من الأشكال.

والغريب في الأمر أن يركز الرئيس الجزائري تبون بالصين على وحدة أراضيها بشكل مفصل، ويؤكد الالتزام المطلق للجزائر باحترام الوحدة الترابية للصين وبعدم التدخل في شؤونها الداخلية، واحترام سيادتها على كل أراضيها.

كلامه بالصين ومواقفه من وحدتها، ورفض الجزائر “استقلال تايوان” عن الصين بأي شكل من الأشكال، يتناقض ومواقفه العدائية من وحدة المغرب البلد المجاور والشقيق للجزائر، حيث ينهج الرئيس الجزائري تبون سياسة الاتجاه المعاكس بشكل خبيث اتجاه وحدة المغرب.

منذ توليه السلطة بالجزائر سخر الرئيس تبون كل سياساته الداخلية والخارجية وامكانيات الجزائر ضد وحدة المغرب، حتي أصبحت سيادة المغرب على صحراءه شغله الشاغل، معتمدا في ذلك على احتواء جبهة انفصالية إرهابية علي ارض الجزائر، ومقدما لها كل الإمكانيات المادية واللوجستيكية والبشرية لخوض حرب ضد المغرب بهدف قطع جزء لا يتجزأ من أرضها لاستغلالها وإقامة دويلة إرهابية تخدم أجندة الجزائر ضد المغرب لإنهاكها اقتصاديا وماديا وتنمويا.

إنه سلوك أرعن للرئيس الجزائري، وموقف سخين لتبون ، اتجاه الصين مع معارضة “استقلال تايوان” عنها بأي شكل من الأشكال حفاظا عن والوحدة الترابية للصين، واتجاه المغرب مع اقتطاع جزء من أراضيه لإقامة كيان يهدد دولة الجزائر ذاتها.

وفي هذا الصدد تعجب عدد من المهتمين من مواقف الرئيس الجزائري اتجاه الوحدة الترابية للصين البعيدة عن الجزائر بآلاف الكيلومترات حيث إنه عارض أي مس بوحدتها الترابية وتحت أي شكل من الأشكال، واتجاه الوحدة الترابية للمغرب البلد المجاور للجزائر ،حيث أنه يعمل كل ما في وسعه للمس بالوحدة الترابية للمغرب.

إنها مواقف شاذة ومتناقضة وغريبة للرئيس الجزائري تعكس عقلية الرجل المريض بعقدة المغرب، وقد صدق الملك الراحل الحسن الثاني عندما قال عن النظام الجزائري وسلوك رؤساءه :"ليعلم الناس مع من حشرنا الله في الجوار".. هذه القولة للراحل الحسن الثاني تصدق عن مواقف وسلوك الرئيس الجزائري تبون اتجاه الوحدة الترابية للصين واتجاه الوحدة الترابية للمغرب، ليعلم العالم مع من حشر الله المغرب في الجوار ... حشر المغرب مع نظام مارق ودولة مستباحة ورئيس مريض .

لكن للتاريخ ذاكرة، وللجغرافية منطق، كثير من رؤساء الجزائري حاولوا المس بالوحدة الترابية للمغرب، وحاولوا تغيير جغرافيتها ومنطق تاريخها ،،، لكنهم كلهم فشلوا في مخططاتهم، وكلهم رحلوا وبقيت الوحدة الترابية للمغرب ثابتة وصامدة.