علمت بلبريس من مصادر مطلعة، أن فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، تعمل رفقة قياديين بارزين في “البام”، إلى التعجيل بانعقاد المؤتمر الوطني المقبل لحزب “الجرار” في الأشهر المقبلة.
وأضافت المصادر نفسها أن المنصوري وسمير كودارنائب الأمين العام للحزب وقياديين آخرين، باشروا اتصالاتهم بغرض التسريع بعقد المؤتمرات الجهوية للحزب في أفق التعجيل بانعقاد المؤتمر الوطني لـ”البام”،مؤكدة أنهم يرغبون، في تقديم موعد انعقاد المؤتمر الوطني الخامس لـ”البام” خلال الدخول السياسي المقبل عوض انتظار مطلع عام 2024.
هذا ويعيش حزب الاصالة والمعاصرة في الاونة الاخيرة، على صفيح ساخن بسبب الخرجات الاخيرة للامين العام ووزير العدل عبد اللطيف وهبي وكذا تداعيات امتحان المحاماة وما رافقه من جدل
وفي وقت سابق عبر قياديو حزب الأصالة والمعاصرة عن استيائهم مما وصفوه بـ«الممارسات والتصريحات والتهديدات الصادرة عن الأمين العام للحزب ووزير العدل عبد اللطيف وهبي»، معتبرينها «استنزافا مجانيا لشعبية ومصداقية الحزب».
ووجهت قيادات سابقة بحزب الأصالة والمعاصرة، نداء يتهم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، بـ”الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام، وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه”.
وجاء في النداء، الذي توصلت “بلبريس” بنسخة منه، أنه “أمام ما يعرفه الوضع العام داخل المغرب من تطورات متسارعة وتفاعلات معقدة، بمناسبة مباشرة أوراش إصلاحية كبرى، وبسبب تداعيات تفاقم موجة الغلاء على النسيجين الاجتماعي و الاقتصادي، فضلا عن مخلفات جائحة كورونا، بالإضافة إلى مستجدات الساحة الخارجية، بدخول العلاقات الدولية في تحولات مفاجئة تطبعها المخاطر و اللايقينيات، وتتسم بعدم الاستقرار و الميل نحو المغامرات”.
ويضيف النداء، أنه “أمام التحديات الهائلة التي أضحت تفرض بإلحاح شديد، و أكثر من أي وقت مضى، تقوية الجبهة الداخلية الوطنية، وتعزيز التماسك والوحدة والتضامن داخل الوطن، من أجل الحفاظ على وحدة كياننا الوطني وتعزيز نهضته وكرامة مواطنيه، تأسيسا على ما نعتز به من تراكمات ومكتسبات على طريق بناء المغرب الحديث الممكن و المأمول، و أمام الأداء الغريب و السلوكات اللامسؤولة و غير محسوبة العواقب، و ما يصاحبها من ممارسات باسم مؤسسات الدولة ومواقف متضاربة و تصريحات عشوائية ومعارك جانبية، يراد بها الاستفزاز و إشعال الفتن، والتي يكاد يستفرد بها وزير واحد داخل التشكيلة الحكومية الحالية، والذي أصبح يشكل مصدر انزعاج للرأي العام وتشويش متواصل على أداء وزراء حزبه، وأمام تردد الحكومة في التدخل لفرض انسجامها مع تعهداتها لمختلف الفاعلين، والحفاظ على منسوب الثقة الواجب توفره بمحاربة أسباب و مصادر اليأس، وبوضع حد لمظاهر الشطط وإنصاف ذوي الحقوق المهضومة، وحماية ثقة و آمال الشباب في غد أفضل”.