"الأحرار" يتهمون العثماني بإقصائهم خلال وضع الإستراتيجيات الوطنية

علمت "بلبريس" أن عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وثاني أهم أقطاب التحالف الحكومي، غاضب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، وذلك لعدم إشراك قطاع الفلاحة، في إعداد الاستراتيجية الوطنية لتأهيل منظومة التكوين المهني، معتبرا الخطوة بداية لتهميشه من المشاركة في الإستراتيجيات التي تعتزم الحكومة الحالية إطلاقها خلال الأسابيع الاولى من السنة المقبلة.

ووفقا مصدر موثوق، فإن زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، يرى أن إقصاءه من وضع الإستراتيجية المذكورة "مقصود"، موضحا بأنه لاوجود لتفسير لإقصاء القطاع الفلاحي الذي يعد قطاعا حيويا في البلاد، ويشغل غالبية شباب العالم القروي، بل ويتحكم في نسبة النمو التي يحققها الإقتصاد المغربي كل سنة لإرتباطه الوثيق  بما يحققه القطاع الفلاحي.

وأضاف ذات المصدر، أن تغييب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، من الإستراتيجية المتعلقة بالتكوين المهني، يعارض التوجيهات الملكية الأخيرة بدعم القطاع الفلاحي، والعمل على إنشاء طبقة فلاحية متوسطة لتكون رافعة التقدم والإزدهار في العالم القروي بالمغرب الذي لازال يعاني من التهميش، وغياب البنية التحتية اللازمة والمتوفرة بالمدن والضواحي.

من جهة ثانية،  كشف "محمد عبو" المستشار البرلماني عن فريق التجمع الدستوري أن المجهودات الاستثنائية لمسؤولي القطاع الفلاحي ساهمت في استقرار حوالي 13.3 مليون نسمة من الساكنة القروية، جلها من الفلاحين الصغار والمتوسطين.

وقال عبو في تصريحات صحفية "الذي استغربنا له في فريق التجمع الوطني للأحرار هو انقلاب بعض شركائنا في الأغلبية عن أرائهم ومواقفهم السابقة، بخصوص النجاحات التي حققها هذا المشروع الاستراتيجي، حيث كانوا إلى حدود وقت وجيز من أشرس المدافعين عنه.”

وأضاف عبو خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بمجلس المستشارين، إن وزارة الفلاحة تتوفر على منظومة محترمة للتكوين في كافة أقاليم وعمالات المملكة، وهي تساهم بشكل واضح وكبير في تكوين الشباب، فضلا عن أن الورش الملكي المهم جدا، والمتعلق بتوزيع مليون هكتار يحتاج إلى شباب على درجة كبيرة من التأهيل والتكوين ويستغل بالتالي هذه الفرصة على الوجه الأكمل، لانتشال هؤلاء الشباب من الفقر والهشاشة.

وأضاف "عبو" في كلمة نشرها الموقع الرسمي للحزب" أن النتائج المتميزة التي حققتها استراتيجية المغرب الأخضر، أدت وبالملموس إلى تحويل المشهد الفلاحي بالمغرب، بعد مرور أكثر من عشر سنوات"، مؤكدا تسجيل إرتياح الفريق للنتائج المحققة في القطاع الفلاحي، مسترسلا أنها “تدحض ما تروجه بعض الأطراف والتي على ما يبدو منزعجة من البرامج التي استفاد منها الفلاح الصغير والمتوسط والنجاحات المحققة “.