أكدت مصادر من داخل المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية، أن المرشح الوحيد لحزب "الكتاب" هو نبيل بن عبد الله.
وقالت المصادر ل "بلبريس" قبل الإعلان عن ترشيحات الأمانة العامة لحزب التقدم والإشتراكية في مؤتمره الحادي عشر، اليوم السبت، ببوزنيقة، إنه توجد مبادرة من أعضاء وعضوات الحزب أن يرشح الأمين العام السابق نبيل بن عبد الله.
وأوضحت ذات المصادر ، أنه كانت مشاورات بين مجلس رئاسة الحزب أسفرت عن اقتراح بعض الأسماء وتم التواصل معها، إلا أنهم لم يبدون أي استعداد لتولي المهمة ومسؤولية قيادة الحزب، مقابل وجود رغبة قوية عند الأعضاء بتجديد الثقة في نبيل بنعبد الله .
وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، على ضرورة توحيد اليسار وتحالف “القوى الوطني” على أن يشمل هذا التحالف “الحركة الاجتماعية”، وذلك من أجل تحقيق “البديل الديمقراطي التقدمي”.
وقال بنعبد الله، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزبه الـ11 مساء أمسالجمعة ببوزنيقة، إن هناك حاجة ملحة “إلى التفافٍ جديد للقوى الوطنية والديموقراطية، ومواصلةِ السعي نحو وحدة اليسار المستعصية”.
واستدرك “لكن يتعين السعي أيضاً نحو توسيع منطق ومفهوم التحالف، ليشمل ما نُـــسَمِّــــــيهِ في حزبنا: “الحركةُ الاجتماعية المواطِنة”، ذاتُ المطالبِ الحقوقية والمساواتية والشبابية والمدنية والإيكولوجية والاجتماعية وغيرها”.
وأوضح أن تحقيق “البديل الديمقراطي التقدمي”، الذي يَــــقترحه حزبُه، “لا يمكن أن يتحقق من دون عملٍ وحدوي، ومن غيرِ تحالفاتٍ بين كل القوى التي تتقاسم بعضَ أو مُـــعظمَ أو كُـــــلَّ مضامينه.”.
ولكي ينجح الإصلاح، بحسب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، فلا بد له من “فضاءٍ ملائمٍ تتفجر فيه الطاقاتُ وتُحدَثُ فيه التعبئةُ المجتمعية، وتسود فيه الثقة والمشاركة الإيجابية. فالمجتمع الذي لا جَدلَ ديموقراطيَّ فيه، ولا نقاشَ عمومي، هو مجتمعٌ يسير نحو مخاطر المجهول”.
كما أن الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي ، يضيف بنعبد الله، لا يستقيم “أبداً من دون فضاءٍ ديموقراطي سليم، بمجال واسعٍ للحريات. فالديموقراطية شرط لازم للتنمية. والدولة ستكون أقوى بمؤسساتها وممارساتها الديموقراطية، والمجتمع سيكون أقدر على العطاء وأكثر شعوراً بالانتماء في كنفِ الديموقراطية ذات المضمون السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي، في آنٍ واحد”