تسائل متتبعوا الشأن السياسي في المغرب عن مآل المؤتمر الاستثنائي لحزب الاستقلال، الذي كان منتظرا عقده نهاية أكتوبر الجاري، للحسم في مقترحات اللجنة التنفيذية، بشأن عدد من التعديلات التي أدخلتها الأخيرة خلال خلوة الهرورة على النظام الساسي للحزب.
وأكدت مصادر مطلعة في حديثها لبلبريس، أنه لم يعد هناك أي حديث داخل أجهزة الحزب التنفيذية، من أجل عقد هذا المؤتمر، بعد خفوت الخلاف بين تيار منسق الأقاليم الجنوبية بالحزب حمدي ولد الرشيد والأمين العام للحزب نزار بركة.
وسجلت المصادر نفسها، أن الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة الأمين العام للحزب نزار بركة، إلى جانب اللقاء الذي جمع الأخير بفريق الحزب البرلمان، لم تتم خلالها مناقشة أي نقطة تتعلق بالمؤتمر الاستثنائي، لافتا إلى أن قيادة الحزب وعلى رأسها حمدي ولد الرشيد رمت بكرة المؤتمر في معلب بركة، الذي لم يتطرق اليه خلال اللقاءات التنظيمية للحزب.
وقررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تأجيل المؤتمر الاستثنائي الذي كان مقررا عقده يوم 6 غشت 2022، بهدف مراجعة بعض مقتضيات النظام الأساسي للحزب إلى وقت لاحق.وعزت اللجنة التنفيذية، في بلاغ سابق لها قرار التأجيل، إلى مواصلة الاستعدادات المرتبطة بالإعداد المادي واللوجستيكي والأدبي للمؤتمر، وكذا لفسح المجال لإنضاج الشروط الذاتية والموضوعية والمناخ الجيد لعقد هذه المحطة التنظيمية.
وكانت خلوة للحزب قد انعقدت يونيو الماضي برئاسة الأمين العام، نزار بركة، بالهرهورة، أفرزت مجموعة من التعديلات ومن بينها، سحب العضوية بالصفة من المجلس الوطني من برلمانيي ومفتشي الحزب، إضافة إلى إحداث منصب نائب الأمين العام للحزب بصلاحيات موسعة تتجاوز الأمين العام نفسه في بعض القرارات، وتقليص عدد أعضاء المجلس الوطني لـ600 عضو بدل 1400.