لا حدود بين المغرب وسبتة ومليلية.. تصريح مغربي يخلف جدال سياسيا بإسبانيا

تسبب تصريح مغربي موجه لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، أكد فيه أن "لا حدود بين المغرب وسبتة ومليلية" بجدل سياسي جديد في إسبانيا مخلفة ردود واسعة بين المعارضة والأغلبية، وذلك أشهر قليلة من خروج البلدين من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة.

وجاءت الرسالة المغربية إلى مجلس حقوق الإنسان،حسب وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس" ضمن التوضيحات التي طلبتها من الرباط، على خلفية اتهامات بالاستخدام المفرط للقوة خلال "أحداث مليلية"، في شهر يونيو الماضي، التي أودت بحياة أكثر من 23 مهاجرا وجرح المئات، بحسب تقارير رسمية.

"لا حدود بين المغرب وسبتة ومليلية" وشكل مضمون الرسالة المغربية التي نشرتها وكالة الأنباء الإسبانية "أوروبا بريس

تجاذبات جديدة في مسألة النزاع حول ملف ذو طابع ترابي، يؤكد فيه الطرفان أن المدينتين تنتميان إلى أراضهما، حيث طالب زعيم الحزب الشعبي المعارض ألبرتو نونييث فيخو الحكومة بضرورة تقديم توضيحات في البرلمان عن نوعية الاتفاق المبرم مع المغرب حول الصحراء الغربية وسبتة ومليلية.

ومن جانبه،

طالب الحزب القومي المتطرف فوكس من رئيس الحكومة بضرورة الضغط على المغرب لكي يقدم اعتذارا لكونه أشار إلى مغربية المدينتين. وبينما حضر النقاش في إسبانيا، لم تعلق الحكومة المغربية على الجدل ولم تطرح الأحزاب ولو سؤالا واحدا حول الموضوع في البرلمان.

وفي ردها على المعارضة وعلى المغرب،أرسلت الحكومة الإسبانية مذكرة شفوية إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أكدت فيها على أن "سبتة ومليلية مدينتين إسبانيتين"، وكشفت عن ذلك وزيرة الدولة للشؤون الخارجية ، أنجيلس مورينو ، خلال مثولها أمام لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس لشرح الميزانيات المخططة لوزارتها في عام 2023.

وشهر مارس الماضي، أعلنت الحكومة الإسبانية عن دعمها مقترح الحكم الذاتي المغربي، بخصوص الصحراء الغربية، مما اعتبره متابعون تغيرا تاريخيا في موقف إسبانيا التي التزمت الحياد، لعقود، وهو إعلان أثار استحسان الرباط وأنهى أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين، بعد استقبال إسبانيا لزعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي.