ملامح إنفراج دبلوماسي بين الرباط وأمستردام وحل عقدة طالبي اللجوء المغاربة

برزت ملامح انفراج جديدة في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وأمستردام على أعقاب التوصل البلدين إلى اتفاق مشترك يقضي بالسماح بترحيل المغاربة الذين رُفضت طلبات لجوئهم إلى المغرب.

وأكدت الحكومة الهولندية أن العلاقات بينها وبين المملكة المغربية “تحسنت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بعدما يقرب من خمس سنوات من القطيعة بسبب أزمة دبلوماسية غير مسبوقة”.

وأبرز فان دير بورغ، الناطق الرسمي باسم الحكومة الهولندية، وفق ما نقله التلفزيون الهولندي الرسمي، أن الرباط أصدر بالفعل وثائق سفر لمائة من طالبي اللجوء هؤلاء الذين رفضتهم هولندا في وقت سابق من هذا العام، مما يسمح لهم ببدء عملية ترحيلهم إلى المغرب.

وجاء ذلك خلال أشغال قمة الأمم المتحدة الأخيرة، حيث اتفق المغرب وهولندا على أنه من الممكن إعادة المهاجرين المغاربة غير شرعيين بالإضافة إلى طالبي اللجوء الذين لم يحصلوا على وثيقة الإقامة، وترحيلهم إلى المغرب، خاصة المهاجرون منهم الذين يتسببون في فوضى في شوارع هولندا.

وفي مقابله، قال المصدر الإعلامي الهولندي، إن الحكومة الهولندية تعهدت كذلك بعدم انتقاد قضايا حقوق الإنسان في المغرب إلا بشكل خاص.

وتمكنت أمستردام والرباط تجاوز خلافات الماضي والنظر إلى المستقبل، وذلك بعد خمس سنوات من الجمود الدبلوماسي بسبب ملفات “حراك الريف” وسعيد شعو، البرلماني السابق المقيم بهولندا والحامل للجنسية الهولندية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *