بعد موقفها الأخير اتجاه المغرب، وبعد محاولات عدبدة لإقحام المغرب في قضية التجسس على رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس، قررت الحكومة الإسبانية عدم تقديم أي شكاية ضد المغرب أو إسرائيل وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي.
صحيفة "إلكونفيدينثيال" ، أكدت أن مصادر من داخل الحكومة الإسبانية، أن الأخير لن تقوم بأي خطوة ضد المغرب و إسرائيل على الرغم من التأكد من أن البرنامج المستخدم في عملية التجسس كان هو "بيغاسوس" الذي تصنعه شركة NSO العبرية، رغم وجود تقارير تربط بين الرباط وعملية الاختراق، التي تزامن مع الأزمة الدبلوماسية التي كانت متفاقمة بين البلدين.
ويبدو أن الرباط ومدريد لا تريدان إيلاء أهمية لهذا الملف، بشكل علني على الأقل، وذلك خلال زيارة خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، إلى مراكش الأسبوع الماضي، أين التقى بنظيره المغربي ناصر بوريطة على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، وحينها لم يتطرق الوزيران لهذا الموضوع نهائيا أثناء الندوة الثنائية التي عقداها، كما جرى أيضا منع الأسئلة الصحافية تفاديا لهذا الموضوع.
وتعود تفاصيل غلق هذا الملف، إلى تصريحات الأخيرة الحكومة الإسبانية التي رفضت فيها اتهام المغرب بخصوص عملية التجسس، على اعتبار عدم وجود دليل يدين المملكة ولأن التحقيقات لا تزال مستمرة، حيث سبق أن أوردت وزيرة السياسة الإقليمية والمتحدثة باسم الحكومة، إزابيل رودريغيز، أنه "لا ينبغي أن نفكر في ما إذا كان المغرب هو الذي يقف وراء ذلك، لأن هذه المعلومات لم يتم التحقق منها".
وسبق لإسبانيا، قد أعلنت يوم فاتح ماي الجاري، أن الهاتف المحمول لرئيس الوزراء تعرض مرتين للاختراق في شهر ماي من العام الماضي، بينما تم استهداف هاتف وزيرة الدفاع مرة واحدة في يونيو من العام نفسه، مبرزا أن هذا الأمر نتج عنه الوصول إلى إلى قدر كبير من البيانات، كما أكد أن الأمر أحيل على المكتبة الوطنية.