يعيش إقليم ميدلت صراعا سياسيا قويا بين مكونات المجلس الاقليمي للمنطقة، بعد التنسيق الواسع لمستشاري المجلس للإطاحة بالرئيس الحالي "سعيد الطاهري" المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث تتصارع شخصيات سياسية معروفة بالمنطقة لحسم رئاسة المجلس الاقليمي، إذ نشبت صراعات وملاسنات بين مستشارين ينتمون لتنظيم سياسي واحد.
ووفق وثائق حصلت عليها "بلبريس" فقد تم تقديم لائحة لتوقيعات غالبية أعضاء المجلس الاقليمي، تطالب بإدراج نقطة إستقالة الرئيس، وفتح الباب أمام إجراء إنتخابات إعادة هيكلة المجلس بعد مرور نصف الولاية، حيث يرى أعضاء بمكتب المجلس الحالي بأن تشكيلة المجلس الحالية زادت في تأزيم المشاكل الإقتصادية والإجتماعية بالمنطقة الفقيرة أصلا، وتحتاج إلى مشاريع كبرى مهيكلة في جميع القطاعات الحيوية.
وقام 13 عضوا من المجلس الاقليمي لميدلت بتقديم عريضة توقيعات لإقالة رئيس المجلس الاقليمي لميدلت من مهامه، وفقا للمادة 71 من القانون التنظيمي رقم 14-112 المتعلق بالعمالات والاقاليم، مطالبينه بادراج طلبهم هذا في جدول اعمال الدورة العادية لشهر يناير2019 باعتبارها اول دورة عادية بعد مرور ثلاث سنوات من انتخاب "سعيد الطاهري" كرئيس للمجلس الاقليمي لميدلت.
وأضاف مصدر مطلع، بأن مستشاري حزبي الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، قد يقلبون الطاولة على الرئيس الحالي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا بأن العامل الحاسم في انتخابات نصف الولاية بإقليم ميدلت هم أصوات اللامنتمون، في حين يبقى حزب العدالة والتنمية بعيدا عن ثراع الرئاسة لتوفره على عضو وحيد بالمجلس الاقليمي.