"إيراسميس+" | المنسقة الوطنية للبرنامج : "32 مليون يورو ميزانية المنح .. و9456 مستفيد إلى الآن" (حوار)
لا شك أن عددا من الطلبة وكذلك التقنيين والإداريين، المغاربة ، يرغبون في مواصلة دراستهم في عدد من الدول الأوروبية .
رغبة هؤلاء، يوفرها برنامج "إيراسميس بليس"، الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يسمح للطلبة والإداريين بالدراسة، في أوروبا، في عدد من التخصصات .
كيف يمكن ذلك ؟ وكم عدد المستفيدين منه ؟ وهل هناك جهات رسمية في المغرب تمول المشروع إلى جانب الاتحاد الأوروبي ؟ هي أسئلة وأخرى تجيب عنها لطيفة دعداوي، المنسقة الوطنية لبرنامج "إيراسموس+" بالمغرب، في حوار لـ"بلبريس" .
أهلا ومرحبا بك الدكتورة لطيفة، في البداية وقبل الخوض في تفاصيل المشروع، باقتضاب ما هو "إيراسميس بليس" ؟
شكرا على الاستضافة، برنامج "إراسميس +" هو برنامج للاتحاد الأوروبي للتربية التعليم والشباب .
يعمل البرنامج على منح الحركية وكذلك التميز، بالنسبة للطلبة الراغبين في استكمال دراستهم في الدول الأوروبية، بالإضافة للإداريين ومنح للأبحاث بالنسبة لطلبة الدكتوراه.
ويأتي البرنامج الذي تجاوز عقده الثالث، من أجل توطيد العلاقات بين الدول الأوروبية، ومن سنة ألفين وربعطاش بدأ العمل في المغرب .
ما هي أنواع المنح التي يقدمها المشروع ؟
المنح المقدمة، من "إيراسميس بليس"، هي من صنفين ، أولا منح الحركية، والتي تقدم للراغبين فيها، من طلبة وإداريين، وطلبة الدكتوراه كما سبق الذكر .
وهناك منح التميز، ومن تسميتها، فيقصد بها، منح تقدم للطلبة المتميزين، حيث أن البرنامج (إيراسميس +) ، ينشأ عددا من الديبلومات (ماستر)، في عدد من الدول الأوروبية، يستفيد منها هؤلاء الطلبة المتميزين .
ويمكن للطلبة الحاصلين على منح التميز، أن يدرسو في أكثر من دولة، حيث أنه أقل تقدير يمكن الدراسة في دولتين أوروبيتين .
أما بخصوص منحة الحركية، فتقدم للطلبة وفقا للشروط التي يحددها برنامج "إيراسميس +"، وهي منح تكون بين أسبوع وتسعين يوما بالنسبة للإداريين، وشهرين وسنة بالنسبة للطلبة .
وفي ما يخص الطلبة، فالبرنامج يتكلف بكل مصاريف الدراسة، وكذلك مصاريف التأشيرة وأيضا التنقل، بحيث يكون الهدف، كون الطالب لا يصرف من ماله الخاص، ويتوجه فقط بقصد الدراسة .
وتكون المنح بين ستمائة وثمانمائة أورو شهريا، بحيث يكون الطالب مرتاحا من الجانب المادي .
ما هي شروط الحصول على المنح في برنامج "إراسميس+" ؟
أولا أن تكون الجامعة التي ترغب في استفادة إدارييها وكذلك طلبتها من هذه المنح، أن توقع عقود شراكة مع جامعات أوروبية .
وبالتالي يكون تبادل الخبرات وتبادل الطلبة، والباحثين والإداريين والتقنيين، من الجانبين، حيث أن عددا من الطلبة والإداريين الأوروبيين يأتون للمغرب، ويتوجه المغاربة للجامعات الأوروبية أيضا، في إطار التبادل .
كم يبلغ عدد المستفيدين والمستفيدات من المنح المقدمة لحدود الساعة ؟
لدينا لحدود الساعة في البرنامج "Erasmus +"، 1555"، عقد حركية، الذي جمعنا في أكثر من 500 مؤسسة مغربية وأوروبية .
وفي جانب المستفيدين والمستفيدات، بلغنا 9456 منحة حركية مقدمة، وكما سبق الذكر، تقدر الأخيرة بين 600 و800 أورو شهريا، بين شهرين وسنة، وهي طويلة المدى .
وبالنسبة لتمويل المنح هل هناك رقم حول الموضوع ؟
تمويل المنح يقدر بـ32 مليون أورو، من الاتحاد الأوروبي، الذي يمول هذه المنح بشكل كامل .
.هل هناك أي دعم أو مساهمات من أي جهة رسمية هنا في المغرب ؟
لا نهائيا، الدعم المخصص للمنح هو من الاتحاد الأوروبي بشكل كامل، وليس هناك أي جهة رسميا التي تساهم في تمويل البرنامج والمنح المخصصة سواء الحركية والتميز، هنا في المغرب .
والأمر يقتصر فقط على دعم الاتحاد الأوروبي للبرنامج .
هل تكون مواكبة بالنسبة للمستفيدين من هذه المنح ؟
أكيد تكون مواكبة قبلية وبعدية، حيث أن الجامعات المستقبلة، تتكلف عند استقبال الطلبة وباقي المستفيدين، سواء في أوروبا أو كذلك في المغرب، من التوجيه والإرشاد .
وأيضا هنا وقبل التوجه للخارج بالنسبة للطلبة المغاربة يتم تحضيرهم نفسيا أيضا، ولغويا علما أن اللغة من بين شروط الاستفادة من المنح، وأنهم سيكونو في مجمتع مغاير عن بلدهم، وهي أمور تساهم في التقليل من صعوبة تغيير الوضع وتغيير المجتمع .
وكذلك الجامعات المستقبلة، هناك مصلحة متخصصة من أجل إعطائهم كل الإرشادات والتوجيهات، من أجل مساعدة الطلبة على الاندماج في المجتمع الذي يعيش فيه .
هل هناك جامعات بعينها هنا في المغرب تستفيد من البرنامج ومن المنح المقدمة ؟
كل الجامعات المغربية العمومية تستفيد من برنامج، "إيراسميس +"، وتقدم المنح للطلبة والإداريين، حيث نجد أن الجامعات المغربية في كل الجهات هي مستفيدة .
إلا أن الترتيب يختلف، حيث نجد جامعة القاضي عياض في المقدمة وطنيا، بالنسبة لمنح الحركية، وعبد المالك السعدي ثانية، وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، ثم جامعة محمد الخامس، وبعدما جامعة الحسن الثاني، ثم الحسن الأول وابن زهر وجامعة ابن طفيل .
لا شك أن أزمة "كورونا" أثرت بشكل أو بآخر على البرنامج ؟
أكيد، ولكن لا يمكن إنكار دور مصالح الخارجية، وكذلك السفارات الذين ساهمو في منح التأشيرات في عز الأزمة الوبائية .
أما في ما يخص الطلبة الذين واجهو الأزمة في جامعات الاستقبال، فتم تمديد تأشيراتهم هناك، وتمديد المنح المخصصة لهم كذلك، من أجل التقليل من حدة الأزمة الوبائية .
هل هناك أنشطة موازية للمنح المقدمة للطلبة والإداريين ؟
برنامج "إيراسميس +" لا يعمل فقط على المنح المقدمة في الجانب التربوي، والتعليمي، فأيضا هناك عمل في الجانب التطوعي والمجتمع المدني .
حيث أن هناك منح للجانب التطوعي، ويمكن للأشخاص الذين يعملون في هذا الجانب الاستفادة منها، بالإضافة للعمل على زمالات بخصوص مواضيع تتعلق بحقوق الإنسان .