صرح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بأن المركزيات النقابية الاكثر تمثيلية أضاعت على الموظفين الزيادة في الاجور بعد رفضها لعرض سابق سنة 2016 لسلفه عبد الاله بن كيران خلال لقاءات الحوار الاجتماعي.
وأوضح العثماني أمام تجمع لمنخرطي نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقربة من حزب العدالة والتنمية، أن رئيس الحكومة السابق، اقترح سنة 2016 على المركزيات النقابية زيادة في تقاعد الموظفين بنسبة 4 في المائة، تتحملها الحكومة كاملة، لكن رفض المركزيات النقابية أضاع المقترح الذي ألحق ضررا بليغا بالموظفين على حد تعبيره.
وعاب رئيس الحكومة الاساليب التي تستعملها النقابات في التفاوض مع الحكومة منذ سنين مؤكدا بأن المفاوض الذكي يحصل أولا على المتاح ثم بعد ذلك المناقشة والمطالبة بالمزيد، لأن الفشل في الحصول على أي مكتسب جديد يضر بالموظفين.
واعترف العثماني، بعدم التوصل الى اتفاق يرضي المركزيات النقابية خلال جلسات الحوار الاجتماعي الثلاثي أيام فقط قبل الاحتفال بالعيد الأممي، لكنه أعلن عن بقاء الحوار مفتوحا بعد الاتفاق على تأجيل الحسم بهدف الوصول الى حل يرضي جميع الأطراف، مشددا في كلمته على بقاء الباب مفتوحا وكذا العروض التي قدمها في اللقاءات السابقة.
واختتم العثماني كلمته أمام العمال المحتفلين بعيدهم الأممي برفع شعارات مناوئة للسياسة الاجتماعية والاقتصادية للحكومة، بأن الاحساس بالمسؤولية اتجاه المواطنين دفع أغلبيته الحكومية إلى الاتفاق على خطوة ومبادرة زيادة 100 درهم إضافية للتعويض على جميع الابناء.
