صرح سعد الدين العثماني في كلمته الإفتتاحية لإجتماع اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، بأن التنظيم الداخلي للحزب مثين وأعضاؤه مستعدين للتضحية في سبيل المشروع الاصلاحي، وأن الحزب يمشي قدما للتعافي، مؤكدا بأن السياق السياسي العام يشهد تغيرات مفاجئة.
وأكد العثماني في كلمته بالاجتماع الذي نظم بالعاصمة الرباط، بأنه "لن يمل من تكرار التوقف عن تسويد الاوضاع في عيون المواطنين"، مشددا بأن الملك محمد السادس والمغرب يحظون بتقدير وإشادة من لدى العديد من الدول لسمعته الجيدة، معلنا بأن الوزير الاول الاسبق لفرنسا "دوفيليبان" قد "زاره في البيت وأنه يعتبر الوضع الحالي في المغرب أحسن من فرنسا"، مضيفا بأن لكل بلد مشاكله الخاصة.
وقال العثماني في كلمته أمام اللجنة التي تتشكل من الكتاب الجهويين والإدارة العامة للحزب وممثلي الهيئات الموازية في اجتماعها اليوم السبت 29 شتنبر من الشهر الجاري، بأنه يجب أن "كون منصفين" مؤكدا بأن العديد من المؤشرات لصالح المغرب، حيث أن التوقعات تشير إرتفاع الإستثمارات القادمة الى المغرب سنة 2018 مقارنة مع السنوات الماضية، مشيرا بالقول "يجب أن نكون صرحاء مع دواتنا ومع الجميع فالرؤية المستقبلية فيها تفاؤل عكس الكثير من الامور التي روج بشكل سلبي".
وإعترف العثماني امام الحاضرين بأن ازيد من 8 مليون أمي بالمغرب، وهو مشكل موروث منذ العهود السابقة، معلنا تضامنه مع الضحية "حياة" التي توفيت اثناء محاولتها الهجرة بطريقة غير شرعية نحو اوربا، حيث أكد العثماني التهريب "أنواع وشبكات ضخمة تقف وراء تنامي ظاهرى الحريك التي ظهرت مؤخرا".
واضاف العثماني بأنه تم إنقاذ أزيد من 20 الف شاب حاول "الحريك" خلال الايام القليلة الماضية، وهو رقم يكشف العمل الذي تقوم به السلطات العمومية، موضحا بأن ظاهرة الحريك عالمية، كما أن الامين العام للأمم المتحدة حذر من ثقة الشعوب في المؤسسات والدول، على حد قول سعد العثماني.