في الوقت الذي أسر فيه عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الأصالة والمعاصرة، لمقربيه أنه سيتوزر في حكومة عزيز أخنوش، عاد وهبي بكيفية مفاجأة ليؤكد رفضه لهذه الخطوة بشكل مفاجئ ينم عن كثير من الخبايا.
ويتساءل المراقبون للمشهد السياسي، عن ما إذا كان الأمر يتعلق برفض ل”سيفي cv” عبد اللطيف وهبي، أم لتصريحاته المخالفة للبروتوكول والتي تتجاوز في بعض الأوقات الاختصاصات التي ليست من مهامه ، ليصل لمستوى رئيس الحكومة ويتطاول على اختصاصاته.
وأثار قرار وهبي برفضه الاستوزار في حكومة اخنوش استغراب الرأي العام،لأنه يتناقض مع ما جاء قي بلاغ المجلس الوطني للحزب صرح به وهبي مرارا و تكرارا من رفضه الاستوزار في أية حكومة يرأسها أمين عام لحزب سياسي آخر.
مصادر مطلعة اكدت لبلبريس، أنه بالرغم من المناورة التي حاول بها وهبي ومن معه في قيادة الأصالة والمعاصرة، اللعب بورقة المجلس الوطني لفرض وهبي داخل الحكومة الجديدة، ورفع الحرج عليه بخصوص تصريحاته السابقة التي أكد فيها أكثر من مرة، أنه لن يكون وزيراً في حكومة يرأسها أمين عام حزب أخر،فإنه لم يفلح أمام رفض أطراف داخل الأغلبية الحكومية الجديدة.
وفي نفس التوجه ،اعتبر البعض رفض فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة للاستوزار ما هو الا مناورة للضغط على احنوش بتنسيق مع وهبي. اما تبرير رفضها الاستوزار لانها ترغب التفرغ لعمودية مدينة مراكش ،وعدم الجمع بين مهامها الحكومية ومهام العمودية وعيا منها بالآمال المعقودة عليها من طرف المراكشيين للنهوض بالمدينة الحمراء تزامنا مع جائحة كورونا ما هو الا مناورة حسب بعض الباميين.
والايام القليلة المقبلة ستكشف المزيد من الحقائق.