عقد المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت عبر تقنية التناظر المرئي، دورة استثنائية لتدارس تقرير للأمين العام للحزب المستقيل، بشأن تقييم عام للاستحقاقات الانتخابية لثامن شتنبر والإعداد للمؤتمر الاستثنائي للحزب.
وأوضح أعضاء من المجلس الوطني للحزب، في تصريحات للصحافة بهذه المناسبة، أن هذا الاجتماع الاستثنائي يلتئم في سياق استثنائي يطبعه "التراجع الكبير" للحزب خلال الاقتراع الثلاثي ل8 شتنبر 2021.
وأشاروا الى أن جدول أعمال دورة المجلس الوطني هذه سيخصص أولا للمصادقة على لجنة إدارة المؤتمر الاستثنائي المقبل بعد استقالة الأمانة العامة، ومناقشة تقرير الأمين العام بشأن انتخابات الثامن شتنبر، مبرزين أن حزب العدالة والتنمية يعيش مرحلة جديدة تستلزم التجديد والنقد الذاتي على جميع المستويات.
وبحسب هؤلاء المسؤولين في حزب المصباح، فإن هذه الدورة الاستثنائية، التي تعقد بمبادرة من الأمانة العامة، تشكل فرصة لتقييم الوضع الحالي للحزب بعد استقراء جميع المعطيات المتعلقة بالانتخابات الأخيرة وتحليل جميع العوامل، في أفق المرحلة المقبلة.
واعتبروا أن "حزب العدالة والتنمية ليس مجرد أرقام، بل هو واقع سياسي يجسد حساسية سياسية داخل المجتمع وسيخرج من هذه المرحلة أقوى من ذي قبل".
ويرى هؤلاء الأعضا بالمجلس الوطني للعدالة والتنمية أن هذا الاجتماع يعد كذلك فرصة لمناقشة تأثير نتائج 8 شتنبر على المستويين التنظيمي والسياسي للحزب، مشيرين إلى أن المؤتمر الاستثنائي القادم ينبغي أن يفرز قيادة جديدة قادرة على تدبير شؤون الحزب خلال هذه المرحلة الاستثنائية.
واكتفى سعد الدين العثماني بتحية الصحافيين :"لباس عليكم"
وقالت القيادية امينة ماء العينين في تصريح لبلبريس:"معدنا ميتقال ومازلنا تحت وقع الصدمة وليس لدينا لحد الساعة وضوحا للرؤية، ونطمح لاحياء مشروع حزب العدالة والتنمية"
وأكدت نفس المتحدثة، أن المجلس الوطني، مدعو “لطرح سؤال المستقبل والإجابة سريعا”، لأن حزب العدالة والتنمية “في غرفة الإنعاش ويحتاج إلى تدخل عاجل قد ينجح في إسعافه وقد يرديه جثة هامدة ولو عاشت بتنفس اصطناعي”.
في حين قال سليمان العمراني: سيتم انتخاب امانة عامة جديدة بعد استقالة سابقتها، وحزب العدالة والتنمية يعيش اليوم مجموعة من المخاضات لكن لن تصل الى مستوى الانقسام"
واضاف العمراني في تصريح لبلبريس:" دائما ما نواجه مطبات لكننا نتجاوزها، بشأن نتائج الانتخابات: فهي غير فهومة وغير منطقية"*
وقال عبد الله بوانو:"الامانة العامة للبيجيدي قدمت استقالتها بسبب نتائج انتخابات 8 شتنبر، وسنتدارسها اليوم في مجلسنا الوطني"
واضاف:"حزب العدالة والتنمية قادر على تجاوز هذه المرحلة، وبشأن عودة عبد الاله بنكيران أكد بوانو:"هذا راجع للمؤتمر واذا تم ترشيحه فمرحبا به"
وقال محمد يتيم في تصريح لبلبريس:"تحملنا المسؤولية السياسية بخصوص نتائج الانتخابات من خلال الاستقالة، لكن تفسير ما حدث فنحن الان نجمع المعطيات والاحداث التفصيلية كعدم تسليم المحاضر واللوائح والتشطيبات وتوزيع المال"
واكد يتيم:"الحزب لم يفهم نتائج الانتخابات ويؤكد انها لا تعكس الخرطية السياسية، ولا يمكننا تقديم تحليلات انطباعية"
وقال محمد أمكراز:"نقاش عودة بنكيران طبيعي جدا وممكنة، وبيد المؤتمر الاستثنائي"
في حين علق مصطفى الابراهيمي:"القاسم الانتخابي كان كارثة، والطريقة التي اجريت بها الانتخابات من انزال المال وعدم تسليم المحاضر في عدد كبير من الدوائر الانتخابية مسيئة، وهذا جعلنا نشكك في نتائج هذه الاستحقاقات"
واضاف الابراهيمي:"ان عبد الاله بنكيران هو الاجدر لقيادة المرحلة المقبلة ، واكد الذي خطط لعدم وجود حزب العدالة والتنمية في الخارطة السايسية يجب ان يتحمل مسؤوليته التاريخيةّ
يشار إلى أنه بعد ولايتين متتاليتين على رأس الحكومة، لم يحصد حزب العدالة والتنمية سوى 13 مقعدا في الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر، ليحتل بذلك المركز الثامن في الترتيب.
وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني وأعضاء الأمانة العامة للحزب قدموا غداة الإعلان عن هذه النتائج، استقالتهم الجماعية، معربين عن تحمل كامل المسؤولية السياسية عن تدبير للمرحلة السابقة.