في اليوم الخامس من الحملة الانتخابية..سيارات فارهة ومنع للتجمعات ولوائح بدون صور

انطلقت الخميس الحملة الإنتخابات البرلمانية والمحلية المقررة في الثامن من شتنبر، التي من شأنها أن تفرز حكومة جديدة بعد انقضاء ولاية الائتلاف الحالي بقيادة حزب العدالة والتنمية.

وهذه هي المرة الأولى في تاريخ المملكة التي يدعى فيها قرابة 18 مليون مغربي 46% منهم نساء، للتصويت في اليوم نفسه لاختيار نواب الغرفة الأولى للبرلمان(395 عضوا)، فضلا عن أكثر من 31 ألف عضو منتخب في مجالس العمالات والجهات

باشا الحي توقف نشاط انتخابي لعزيز اخنوش

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر توقيف نشاط حزبي للتجمع الوطني للأحرار بمدينة مراكش ينشطه عزيز أخنوش بسبب عدم احترام الشروط الاحترازية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا.

توقيف النشاط المقام في إطار الحملة الانتخابية للحزب كان مباشرة بعد انطلاقه، حيث قامت السلطات المحلية بمقاطعة جيليز بمراكش بقيادة باشا الحي الشتوي نوال العسكري، بمنع استكمال النشاط الحزبي لأخنوش بسبب تجمع ما يقدر بالمئات من الأشخاص، في الوقت الذي تنص فيه تدابير الطوارئ على ألا يتعدى أي جمع 25 شخصا.

وخلقت الباشا نوال، شهرة واسعة “البوز” بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد توقيف نشاط أخنوش بسبب خرق حالة الطوارئ الصحية.

هذا، و لقب البعض الباشا بالمرأة الحديدية، و وصفها آخرون ب”امرأة بألف رجل”، و قال آخرون، بأنها طبقت القانون، و لايستثني من ذلك أحد، في حين اعتبرها ٱخرون سيدة المواقف المبدئية، و غيرها من التعاليق المختلفة.

وعلق عدد من النشطاء بالقول “باشا جليز كانت قبل متجي لمراكش هادي عامين شغلات عدة مناصب ، من بين هاد المناصب ملي شافها والي الرباط حاليا قائدة حراقية فمقاطعة حي المطار بتطوان عينها مديرة ديوان ديالو ملي كان فتطوان وخدمات مزيان فعدة مناطق من بينها جرسيف ، هادي من النساء ديال الداخلية الحرائر لي كتطبق القانون ..ألف تحية كبيرة لها بهاذ المناسبة”.

مرشحون يستعملون سيارات الهامر ولمبرغيني في حملاتهم

وتختلف أساليب الحملات الانتخابية، إذ يقوم المرشحون بحملات انتخابية بطرق مبتكرة، خصوصا وأنها تتزامن هذه المرة مع تدابير الوقاية من فيروس كورونا، لكن لا أحد توقع أن يقوم بعض المنتخبون بحملاتهم بسيارات فارهة من نوع “لومبرغيني” و”الهامر”.
فقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع أشخاص في سيارات باهضة الثمن وسط أحياء شعبية يعلقون صورا على واجهة السيارات تحمل البرامج الانتخابية وعلامات أحزابهم، تزامنا مع الأيام الأولى للحملات الانتخابية التي تشهدها المملكة استعدادا لاستحقاقات 8 شتنبر، وهي ما اعتبرها البعض وسيلة مثيرة لشد انتباه الناخبين والبعض الآخر وسيلة عصرية مبتكرة، لكنها خارجة عن المألوف ولن تؤثر إيجابا على استقطاب الناخبين، الذين يعيش معظمهم أوضاعا إجتماعية هشة.

 

مرشح يعد بالجهاد في الكفار وآخر يعرف نفسه بأخ ست بنات

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي،لوائح يرون أنها تحمل شيء ما غريب أو معيب أو مسيء، بعض هذه اللوائح حقيقي فيما البعض الأخر معدل بتقنية الفوطو شوب.

ومن بين اللوائح التي انتشرت بشكل كبير، اللائحة الانتخابية المحلية بدائرة زاوية سيدي علي، تمكروت، زكورة، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، التي وعد فيها موكلها ساكنة هذه الدائرة، من خلال تعليق على لائحته بحسابه في الفيسبوك بـ” الثروات وإعادة توزيع الممتلكات وجهاد الكفار إلى يوم القيامة”.

فيما قدم موكل أخر للائحة عن نفس الحزب المذكور، للانتخابات المحلية بدائرة تنقوبت إقليم العرائش، نفس للمواطنين من خلال ملصق حملته الانتخابية بكونه أخ لست بنات وإبن مستشار وبرلماني سابق!

لائحة نسائية لـ”الحزب الاشتراكي الموحد”، هذه المرة، الحزب ذو المرجعية اليسارية، خلقت سجالا واسعا، ووجهت لها انتقادات لاذعة وحادة، والسبب هو أن نصف عضواتها تضعن غطاء للرأس (محجبات) فيما النصف الأخر منهن لا يردن نشر صورتهن.

الانتقادات تركزت بالضبط على التناقض بين الهوية الأيديولوجية للحزب، والتي من أسسها الترافع من أجل تحرير المرأة من كل القيود وانتزاعها كامل حقوقها المدنية والسياسية والاقتصادي، وما قدمته لائحته هاته من نموذج ينافي ما يقول، والسبب بحسب معلقين ليست صور المرشحات بغطاء الرأس، وإنما اللواتي رفضن نشر صورهن ليتعرف عليهن المواطن، لكونهن يخضن تنافس من أجل تحمل مسؤولية تسيير الشأن العام، فالأمر لا يتعلق بصورة شخصية أو حرية فردية؟.

حزب “العدالة والتنمية” بدوره لم يسلم من انتقادات النشطاء، فلائحته المتنافسة في انتخابات أعضاء المجلس الجماعي بخريبكة، أثارت الجدل، والسبب أن وكيلها رفض نشر مرشحة تحمل نفس لقبه العائلي، قيل إنها ابنته، لصورتها.

لائحة أخرى متنافسة حول انتخاب أعضاء المجلس الجماعي بالقصر الكبير، جلبت على نفسها انتقادات، والسبب أن كل المرشحات في جزئها الثاني المخصص للنساء لم يردن نشر صورهن، وهي لائحة مقدم باسم حزب الوسط الاجتماعي، رمز النحلة.

كما تم تداول لائح أخرى لحزب الاستقلال كل مرشحيها من عائلة واحدة، إذا قال بعض المعلقين إن الأمر يتعلق بالأب وأبنائه، دونما التأكد من صحة هذا القول.

غرائب وعجائب اللوائح الانتخابية متعددة، ومازالت ستظهر أخرى بالتأكيد في القادم من الأيام، والخطير فيها هي تلك التي تحمل عبارات عنصرية أو محرضة ضد الأخر.

 امرأة تترشح باسم حزبين

من الطرائف الانتخابية التي عرفتها الترشيحات للانتخابات المقررة في 8شتنبر، أن مرشحة في مدينة القصر الكبير قدمت ترشيحها باسم حزبين سياسيين.

وأبلغت وزارة الداخلية وكيلة لائحة حزب العهد في الانتخابات الجماعية بمدينة القصر الكبير، أنه تقرر إلغاء اللائحة بسبب وجود اسم وكيلة اللائحة مرشحة أيضا في اللائحة المخصصة للدائرة الجهوية بالقصر الكبير عن حزب الاستقلال.

 


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.