“جريمة اختلاس وتبديد أموال عمومية، وجريمة النزوير والتدليس، جريمة استغلال النفود، وجريمة الكسب غير المشروع والإثراء بلاسبب على حساب الغير”، كلها جرائم تجر عبد النبي البعيوي، رئيس الجهة الشرقية، أمام القضاء .
شكاية بغرفة جرائم الأموال
ووفقا لمصادر خاصة لـ"بلبريس"، فإن المنظمة المغربية لحماية المال العام، قدمت صباح اليوم الثلاثاء، شكاية بغرفة جرائم الأموال التابعة لاستئنافية فاس، ضد القيادي البارز بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس الجهة الشرقية، عبد النبي البعيوي .
نفس المصادر، تشير إلى أنه سيتم الاستماع قريبا للبعيوي، بالإضافة لمجموعة من الفعاليات السياسية، والشركات العقارية، في التهم الموجهة إليه .
الأدلة والإثباتات
هذا وتؤكد المصادر نفسها، أن الملف يتضمن مجموعة من الأدلة والإثباتات التي تورط رئيس الجهة الشرقية، منتظرين القضاء ليبث في هذه الإثباتات المقدمة .
من جانبه، قال محمد سقراط، رئيس المجلس الوطني لحماية المال العام في تصريح لـ"بلبريس"، قال أن الهيئة الحقوقية، تقدمت بشكاية ضد رئيس جهة بني ملال ابراهيم مجاهد، ورئيس جهة الشرق عبد النبي بعيوي، وهي ملفات معززة بالأدلة والحجج.
ومن المرتقب، أن تستمع الفرقة الجهوية للشرطة القضائية لإفادات بعض الموظفين بالمجلس الجهوي لجهة الشرق الذي يترأسه بعيوي في شأن وجود شبهة “خروقات غير القانونية”، بالإضافة إلى مسيري شركات استفادوا من صفقات عمومية كلفت أموال باهظة ومن سندات الطلب.
فضيحتان في أقل من يومين
ويذكر أن تقديم الشكاية، يأتي بعد أقل من يومين على فضيحة لرئيس الجهة الشرقية، حيث ظهر البعيوي، في حملة انتخابية سابقة لأوانها، وهو يقول للحاضرين، "شدو غير التصاور بلاش الفيديوهات راه مامحتارمينش التباعد الجسدي ولا وجود للكمامات" .
وتساءل المراقبون للمشهد السياسي، عن كيفية وجود مسؤول عن الجهة لا يحترم التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، ولاسيما أننا نشهد ارتفاعا متزايدا لحالات الإصابة والوفيات، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام، عن جدوى خروج المسؤولين في شاشات التلفزيون والتصريحات من أجل حث المواطنين على الالتزام بالتدابير الاحترازية وهم أول الناس الخارقين لها .
تطبيق القانون
ودعا نشطاء التواصل الاجتماعي، لتطبيق القانون في مواجهة البعيوي، ولاسيما أن المغرب يمر من أزمة وبائية حقيقية، والمسؤولين يتعين عليهم احترام التدابير بشكل صارم ليكونو قدوة لباقي الساكنة، من أجل الالتزام وتفادي انتشار الوباء، إلا أن العكس ما تبين مع المسؤول الجهوي التابع للقوة السياسية الثانية في المغرب .
وكان البعيوي، قد تمكن من الظفر برئاسة جهة الشرق وجدة- أنجاد، بعد حصوله على 32 صوتا مقابل 18 صوتا لمنافسه سلامة عن حزب التجمع الوطني للأحرار.
"مجددا"
وأعلن رئيس مجلس جهة الشرق، ترشحه رسميا للاستحقاقات الانتخابية للظفر بولاية ثانية لرئاسة الجهة عن حزب الأصالة والمعاصرة.
وكشف عضو اللجنة الوطنية للانتخابات وعضو المكتب السياسي لثاني قوة سياسية في المغرب، عقب لقاء تواصلي مع بعض فعاليات المجتمع المدني، الترشح للاستحقاقات الانتخابية والتنافس من أجل الحفاظ على منصبه كرئيس لجهة الشرق لولاية ثانية، وهو الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام .
وتتساءل وجوه بارزة داخل حزبه "البام"، عن سبب عودة البعيوي مجددا للتنافس الانتخابي بالرغم من الفضائح المتواصلة، والشكايات التي تتقاطر في كل لحظة ضد تسييره للجهة .