ايت الطالب في ورطة...خروقات بالجملة في مباراة للتوظيف وتعيين أصدقاء الوزير في مناصب للمسؤولية

منذ تفشي وباء كورونا كان الهم الوحيد والأوحد لكل المغاربة هو محاصرة الوباء والحفاظ على الصحة العامة والتخفيف من آثارها الاقتصادية والاجتماعية، إلا أن البعض وخصوصا وسط وزارة الصحة، استغل الوضعية من أجل تحقيق أغراض شخصية.

من بين هؤلاء، الشخص الذي يتربع على رأس مديرية التنظيم والمنازعات داخل وزارة الصحة، إذ استغل ظرفية الأزمة الصحية من أجل السير بخطته الاستعمارية إلى الامام والتي ترتكز على القيام بالعديد من الإجراءات التي تضمن له البقاء إلى ما لا نهاية على رأس هذا الجهاز الإداري.

من بين هذه الإجراءات، استبدال الموظفين القدماء الذين يمتازون بالكفاءة والمسؤولية المشهود بها، بموظفين  آخرين، تم استقدامهم من نفس المديرية التي كان يشتغل بها قبل قدومه إلى مديرية التنظيم والمنازعات وكذا آخرين من قطعات أخرى ، همه الوحيد في ذلك هو ضمان ولائهم له.

فمنذ أواخر  2018، تاريخ إلتحاقه بهذه المديرية، قام بإبعاد خارج المؤسسة، العديد من الأطر القدماء كل بطريقة مختلفة ومفبركة، وآخرون أجبرهم على الرحيل بالضغط الرهيب والترهيب الذي مورس عليهم، هؤلاء بلغ عددهم إلى غاية الآن 11 شخص من مسؤولين وأطر وتقنيين.

واللائحة لازالت مفتوحة من أجل تتميم المخطط  الاستعماري وتحويل المديرية إلى شركة خاصة، هدفه منها تحقيق الاغراض الشخصية وليس الصالح العام الذي ترتكز عليه الإدارة العمومية، حيث لازال كل الموظفين القدماء تمارس عليهم جميع أشكال الترهيب والاضطهاد من دون حول لهم أو قوة ويتوقعون ابعادهم وتغييرهم بموظفين جدد وازعهم الوحيد هو ولاؤهم المطلق للإمبراطور ضربا بذلك جميع الأعراف والقوانين الإدارية.

والشاهد العيان على ما تم سرده هو آخر اجراء تم التخطيط له، حيث نجد حسب ما تم نشره في لائحة المدعوين الذين تم انتقاهم من أجل اجتياز مقابلات اختيار رؤساء الاقسام والمصالح الشاغرة المدعو (م. ن)، الذي يوجد من بين الموظفين الذين تم استقدامهم مؤخرا إلى هذه المديرية، كمرشح وحيد، ثم قبول ترشحه لشغل منصب رئيس قسم، رغم كونه لا يستوفي الشروط.

فلم يسبق للسيد (م.ن) أن شغل منصب رئيس مصلحة سابقا، كما هو منصوص عليه في المرسوم هذا شكل من أشكال التضييق الذي يضرب بعرض الحائط بمبادئ القانون، بما في ذلك مبدأ المساوات والمنافسة المشروعة، حيث تم استبعاد الأطر الكفؤة التي كانت تنوي الترشح لهذه المقابلات الانتقائية سواء من داخل المديرية أو من خارجها.

اليوم تأكد النتائج التي أعلنت عنها وزارة الصحة فيما يتعلق بمباراة شغل مناصب المسؤولية الشاغرة بالادارة المركزية لوزارة الصحة، حيث تم تعيين (م.ن) رئيسا لقسم المنازعات والشؤون المهنية، ضاربين بذلك جميع القوانين المنظمة لهاته المباريات عرض الحائط.

اليوم، وزير الصحة خالد ايت طالب الذي سعى منذ تعيينه على رأس وزارة الصحة إلى تثبيث من استقدمهم معه، على رأس مناصب المسؤولية، مطالب بتوضيح الخروقات التي طالت مباراة التوظيف الداخلية، والاجابة عن جميع الاتهامات الموجهة له المرتبطة بتعيين أصدقائه في مناصب ليسوا أهلا لها، والتوضيح مسألة طرد الكفاءات من وزارته.