عجز المشرفون على تنظيم الملتقى الوطني السنوي لشبيبة العدالة والتنمية، تبرير غياب الأمين العام السابق للحزب "عبد الاله بنكيران" عن الجلسة الافتتاحية للملتقي التي سجلت أيضا إعتذار العديد من الشخصيات الدولية لأسباب شخصية، حيث سيفتتح الملتقى أشغاله عشية اليوم بمدينة الدار البيضاء بكلمة للأمين العام للحزب والكاتب الوطني للشبيبة بالإضافة إلى عمدة مدينة الدار البيضاء والكاتب الجهوي للحزب.
ووفق معطيات حصلت عليها "بلبريس" فلا زال المنظمون للملتقى الذي سينطلق مساء اليوم الاربعاء 1 غشت الجاري، يعولون على إلتحاق المنتمين للأقاليم البعيدة عن الدار البيضاء، رغم إنخراط القادة الجهويين للحزب والحركة لتوفير وسائل النقل للراغبين في الحضور للملتقى الذي فرض على وزراء الحزب في الحكومة تأجيل عطلتهم الصيفية إلى حين إنتهاء الأشغال خوفا من نشوب صراعات بين المناصرين "لتيار الاستوزار" والمدافعين عن منهج "الزعيم بنكيران".
ووفق المعطيات ذاتها، فغياب بنكيران عن الجلسة الافتتاحية إلى جانب الشخصيات المدعوة، يعتبر سابقة في تاريخ الملتقيات المنظمة منذ التأسيس، خاصة وأنه لعب دورا كبيرا في إخراجها للوجود وتنظيم هياكلها مركزيا وإقليميا ومحليا، كما أنه وعد أعضاء المنظمة في المؤتمر الاخير بالحضور لفعاليات الملتقى ومطالبته في وقت سابق برفع الدعم المالي الممنوح لها من طرف الحزب، لكن لحدود هذه اللحظات لاوجود لضمانات بحضوره للملتقى رغم إدراج اسمه في احدى اللقاءات المفتوحة مع المشاركين.
وحسب ذات المصادر، فقد تلقى المنظمون للملتقى عدة إستفسارات وأسئلة من أعضاء الشبيبة حول أسباب غياب عبد الاله بنكيران عن الجلسة الإفتتاحية، ما دفع الكاتب الوطني للشبيبة "محمد امكراز" اللجوء إلى صفحته بالفايسبوك للتصريح بأنه زار بنكيران ودعاه للحضور للملتقى بشكل رسمي، كاشفا عن تخصيص لقاء مفتوح مع رئيس الحكومة السابق أثناء أشغال الملتقى وليس في الجلسة الافتتاحية تجنبا لمقاطعة أعضاء الشبيبة.
ذات المصادر، أكدت سعي جهات بالأمانة العامة للحزب لنقل الحوار الداخلي الذي أطلقه سعد الدين العثماني لتجاوز الخلافات والإحتقان الداخلي والإختلافات التي نشبت مباشرة بعد تشكيل حكومته، موضحا بأن الخطوة ستشعل خلافات حادة داخل الذراع الشبيبة، خاصة وإستفاذة قيادات بالمكتب الوطني للشبيبة من مناصب بدواوين الوزراء في الحكومة الحالية، والتي يفسرها الكثيرون بسعي تيار العثماني للسيطرة على الشبيبة التي رفعت شعار"الممانعة" عبر رفضها منذ البداية لتشكيلة الحكومة الحالية.