وجّه الفنان المغربي رفيق بوبكر رسالة صريحة عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستغرام”، أعرب من خلالها عن امتنانه لمهرجان الجديدة، مؤكداً أن الحب الحقيقي للفنان يستمد معناه من احترام الجمهور وتقديره، لا من القرارات الإدارية الصادرة عن بعض المكاتب الرسمية.
وقال بوبكر في تدوينته: “شكراً مهرجان الجديدة، إنه لشرف أن أكون محبوباً ومُحترماً من طرف عامة الناس، وليس من طرف الموظفين الذين يقررون جودة الفنانين.”
وفي سياق حديثه، شدّد الفنان على أن الإبداع لا يُقاس بالمجاملات أو الملفات الإدارية، بل بمدى تأثير الفنان في محيطه وصدقه مع جمهوره، مضيفاً أن “الخطأ الحقيقي يكمن في أن يتحول بعض الفنانين إلى أدوات في ملفات تافهة تخنق روح الإبداع باسم التسيير.”
وتأتي هذه الرسالة في وقت تعرف فيه الساحة الفنية المغربية نقاشاً متجدداً حول علاقة المؤسسات الرسمية بالمبدعين، وحول ضرورة إعادة النظر في آليات دعم وتقييم الفنانين، بما يضمن تكافؤ الفرص والاعتراف بالكفاءات على أساس الجودة الفنية لا العلاقات الإدارية.
كلمات بوبكر لاقت تفاعلاً واسعاً من متابعيه وزملائه في الوسط الفني، حيث عبّر العديد منهم عن تضامنهم مع موقفه، معتبرين أن منشوره يُعبّر عن همٍّ مشترك بين الفنانين المغاربة الذين يسعون إلى فضاء فني أكثر حرية وعدلاً.
وختم الفنان تدوينته بالتأكيد على انتمائه الوطني العميق قائلاً: “دائماً الله، الوطن، الملك.”، في إشارة إلى وفائه لقيمه رغم انتقاداته لطريقة تدبير الشأن الثقافي.
