إدريس لشكر يرد على انتقادات مشاركة وفد إسرائيلي في اجتماع الأممية الاشتراكية بالرباط

استغل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، فرصة إلقاء كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي بالصخيرات تمارة، اليوم السبت 28 ديسمبر، للرد على الانتقادات التي وُجّهت إلى الحزب بسبب مشاركة وفد من إسرائيل في اجتماع الأممية الاشتراكية الذي انعقد بالرباط.

وأكد لشكر أن المشاركين في اجتماعات الأممية الاشتراكية شددوا على ضرورة تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، والتوصل إلى حل سياسي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، كما أعربوا عن إدانتهم لجرائم الحرب التي يرتكبها بنيامين نتنياهو وحكومته بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما يناقض الادعاءات التي تروج بأن الاتحاد الاشتراكي استدعى ممثلًا عن إسرائيل للمشاركة في أشغال الاجتماعات.

وأوضح لشكر أن الحزب لم يستضف الوفد الإسرائيلي، بل استضاف الأممية الاشتراكية برئاسة بيدرو سانشيز، حيث أجمع المشاركون على إدانة الاحتلال ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار لشكر إلى أن حزب العدالة والتنمية هو من وقع اتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل في عهد رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني.

وأضاف ذات المتحدث  أن المغرب، بقيادة جلالة الملك الذي يرأس لجنة القدس، بذل جهودًا جبارة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وأكد أن المغرب، حتى في خضم الصراع الحالي، هو البلد الوحيد الذي أوصل المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، خاصة في غزة.

وشدد لشكر على أن الحزب دافع عن القضية الفلسطينية من داخل الأممية الاشتراكية، محققًا العديد من المكتسبات، مثل المطالبة بمنح دولة فلسطين عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وفي سياق حديثه عن التعديل المرتقب لمدونة الأسرة، أوضح لشكر أن الحداثة تُمارَس بأخلاق يومية ومعيشة متوازنة، بعيدًا عن مزاعم التيار المحافظ الذي يروج لخطابات الوصاية على المجتمع مع كل نقاش يتعلق بقضايا المرأة والرجل.

وأشار إلى أن النقاش الدائر حول مدونة الأسرة لا يمس بأحكام الإرث أو ضوابط التعصيب، وإنما يهدف إلى حماية الأسرة والحفاظ على مصالحها، داعيًا إلى معالجة الاختلالات التي تؤثر على الحياة الأسرية اليوم.

وأكد أن مراجعة مدونة الأسرة قضية استراتيجية، مشيرًا إلى تكليف جلالة الملك لجنة خاصة بتعديلها.

وأشاد بالكفاءات الوطنية من علماء وفقهاء، داعيًا إلى الاعتماد على اجتهاداتهم لمعالجة هذه القضايا بعيدًا عن الخطابات الشعبوية التي تهدف إلى فرض الوصاية على المجتمع.

واختتم لشكر كلمته بالتأكيد على أن تقدم البلاد وتطورها لن يتحققا إلا بتكريم المرأة والرجل على أساس المساواة والعدل، داعيًا الجميع إلى تحمل المسؤولية لتحقيق مدونة قوية ومتكاملة تحت قيادة جلالة الملك.