نظمت مجلة صناعة المغرب بالشراكة مع LinkedIn Local Maroc، اليوم الثلاثاء 26 نونبر، النسخة الأولى من المنتدى المغربي للتشغيل والكفاءات، تحت شعار "المهارات، الابتكار والذكاء الاصطناعي في خدمة مهن المستقبل". شكل الحدث منصة فريدة لتلاقي صناع القرار والخبراء والمواهب الشابة، بهدف إعادة تصور مشهد التوظيف المغربي وتعزيز دور الصناعة كمحرك أساسي للنمو الاقتصادي.
في الجلسة الافتتاحية، قدم المتحدثون رؤى عميقة حول التحديات والفرص الراهنة. أبرز هشام الرحيوي الإدريسي، رئيس ومؤسس مجلة صناعة المغرب، أهمية الابتكار وتطوير الكفاءات كركائز استراتيجية. أشاد بالتقدم الملموس الذي تشهده المملكة المغربية، معزياً ذلك إلى الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس والجهود المشتركة بين مختلف المؤسسات.
حمل الوزير يونس السكوري مفاجأة للحاضرين بإعلانه عن إلغاء شرط الشهادة للاستفادة من إعانات التوظيف. شدد على أن "غير المؤهلين لا يعني غير المهرة"، مؤكداً أن العديد من المهن يمكن تعلمها من خلال التدريب والعمل المباشر. جاء هذا الإجراء كخطوة جريئة لضمان تكافؤ الفرص أمام جميع المغاربة.
بدوره، وجه وزير الصناعة والتجارة رياض مزور نداءً واضحاً للشركات المغربية. انتقد محدودية التوظيف رغم توفر البنية التحتية العالمية والشباب الطموح والمؤهل، داعياً إلى مزيد من الاستثمارات الجريئة والابتكار لتوسيع دائرة فرص العمل.
تميز المنتدى بثلاث موائد مستديرة معمقة، ناقشت القضايا الحيوية للتوظيف. تناولت الجلسة الأولى "مستقبل التوظيف في المغرب"، مركزة على تأثير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المهن المستقبلية. أما الجلسة الثانية فركزت على سياسات ودعم التوظيف، مع التركيز على الشراكات بين القطاعين العام والخاص. واختتمت الجلسات بمناقشة "استراتيجيات إدارة المواهب" مع التركيز على التدريب المستمر والاحتفاظ بالكفاءات.
شهد الحدث أيضاً الإطلاق الرسمي لمبادرة LinkedIn Local Maroc، حيث أكدت مريم منزيني، الرئيسة التنفيذية للمبادرة، أهمية اللقاءات الواقعية في بناء شبكات مهنية قوية.
على هامش المنتدى، نظمت ورش عمل تفاعلية بقيادة خبراء من شبكة لينكدإن، ركزت على مواضيع مثل "التوظيف في العصر الرقمي" و"تقنيات البيع الاجتماعي". لاقت الورش إقبالاً كبيراً من المشاركين الذين استفادوا من الأدوات العملية لتعزيز مهاراتهم.
يمثل هذا المنتدى خطوة نوعية نحو مستقبل مهني أكثر ديناميكية وشمولية للشباب المغربي، حيث يجمع بين الرؤية الاستراتيجية والابتكار والتدريب العملي.