التهراوي يشارك في مراسيم حفل إطلاق الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة

شارك وزير الصحة والحماية الاجتماعية السيد أمين التهراوي، بمعية الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، البروفيسور يونس بجيجو، والسيد محمد مثقال، السفير والمدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي والكاتب العام لتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد محمد خلفاوي،  وبحضور والي جهة الداخلة وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب، السيد علي خليل، ووزراء صحة أفارقة سابقون وشخصيات أخرى، يومه السبت 23 نونبر 2024، في مراسيم إطلاق الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بمدينة الداخلة.

ويأتي إطلاق هذه الأكاديمية العلمية في إطار تعزيز التعاون جنوب - جنوب، وكذا تعزيز جهود البحث والابتكار في مجال الصحة محليا وقاريا نظرا لما تزخر بها المملكة المغربية والقارة الإفريقية من طاقات وقدرات بحثية وابتكارية في المجال، كما يؤكد هذا المشروع العلمي والبحثي التزام المملكة الراسخ في دعم مستقبل الصحة في إفريقيا.

ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تعزيز الشراكات في خدمة الصحة العامة الإفريقية ودعم تطوير العلوم والممارسات الطبية في القارة، كما يشكل هذا المشروع المكرس لتعزيز البحث والابتكار في مجال العلوم الصحية في إفريقيا نموذجا للشراكة الفعالة بين المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي فيما يخص النهوض بالنظم الصحية وتعزيز قدراتها في مجال البحث والتكوين والابتكار وتعزيز السيادة الصحية واللقاحية للقارة الإفريقية لمواجهة تحديات الصحة العامة.

وبذات المناسبة، تم التوقيع على اتفاقية تعاون للشراكة بين بين كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من جهة، مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة من جهة ثانية بشأن إرساء تعاون استراتيجي حول تطوير العلوم الصحية في إفريقيا.

وتهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار عبر التركيز على أمراض المناطق المدارية والصحة العامة والطب الوقائي والتقنيات الصحية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب من خلال تسهيل التبادلات بين الباحثين والمؤسسات الأكاديمية ووزارات الصحة الإفريقية، فضلا عن تطوير الشراكات الإستراتيجية من خلال التعاون بين الجهات العامة والخاصة والجامعات ومراكز البحوث لتحفيز الابتكار الصحي.

كما قام السيد الوزير بمعية الحضور، بجولة ضمن مختلف مرافق الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة بالداخلة والتي تضم مرافق بحثية وإدارية متنوعة، ستوضع رهن إشارة الباحثين المغاربة والأفارقة للقيام بعملهم في مجال البحث والابتكار.

ومن المنتظر أن تشكل هذه الأكاديمية منصة لدعم الباحثين الأفارقة وتقديم المشورة لصناع القرار السياسيين، كما ستعمل على تعزيز التعاون بين الباحثين الأفارقة داخل وخارج القارة، واستقطاب المزيد من العلماء الأفارقة للانضمام إليها.

تجدر الإشارة إلى أن مجال اشتغال الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة ينصب على دعم جهود البحث في مجالات الصحة والرفاهية والعلوم الطبيعية والبيئة والتغير المناخي وتأثيرها على الصحة العامة.