الصحراء المغربية.. ماكرون يربك حسابات تبون

نشر الدكتور المنار السليمي، أستاذ العلوم السياسية والمحلل السياسي، تدوينة مثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، كشف فيها عن تسريبات من داخل القيادة العسكرية الجزائرية، تتعلق بزيارة مرتقبة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى فرنسا.

ووفقاً لما ذكره السليمي، حملت مبعوثة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر تعليمات صارمة للرئيس تبون، حيث طلبت منه تجديد طلب زيارته إلى باريس، ولكن بشرط محدد. هذا الشرط هو تجنب مناقشة قضية الصحراء المغربية بشكل كامل خلال الزيارة.

وأشار التسريب إلى أن الرئيس تبون وافق على هذا الشرط دون تردد، مما أثار جدلاً واسعاً داخل الجزائر. فقد قدمت المخابرات العسكرية الجزائرية تقريراً لقائد الأركان، سعيد شنقريحة، بشأن موافقة تبون على هذا الشرط، مما قد يثير تداعيات كبيرة داخل النظام العسكري الجزائري.

وأفادت المصادر أن هناك احتمالية بتدخل الجيش لمنع هذه الزيارة، حيث يرى بعض القياديين العسكريين أن قبول تبون بهذا الشرط يعتبر تنازلاً عن الموقف الثابت للجزائر في قضية الصحراء المغربية.

هذا التطور في العلاقات الجزائرية-الفرنسية يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على العلاقات بين البلدين، خاصة مع الحساسية التي تحيط بقضية الصحراء المغربية.

وأفادت صحيفة ”إلفارو” بأن دعوات تحريضية جديدة، انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، تحث على شن هجوم جديد على السياج الحدودي الفاصل بينها وبين المغرب.

وحدد الواقفون وراء الدعوات، حسب ذات الصحيفة المحلية التي تهتم بأخبار سبتة المحتلة، يوم 30 شتنبر الجاري، لشن هجوم جديد.

هذه الدعوات، التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، يشرح ذات المنبر الإعلامي، تتضمن تهديدات صريحة ضد قوات الأمن والممتلكات العامة، وتستند إلى معلومات مغلوطة تهدف إلى حشد المتطوعين للمشاركة في هذه الهجمات.

وتأتي هذه الدعوات في أعقاب موجة الهجرة غير النظامية التي شهدتها المنطقة مؤخراً، والتي أسفرت عن مواجهات عنيفة بين المهاجرين وقوات الأمن المغربية. وتخشى السلطات من أن تؤدي هذه الدعوات إلى تكرار هذه الأحداث، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويهدد الأمن والاستقرار. وفق ”إلفارو” دائما.

وتعتمد هذه الدعوات حسب االفارو سبتة ،   على استغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يعاني منها العديد من الشباب في مقابل صمت الحكومة، وتقدم لهم وعوداً زائفة بحياة أفضل في أوروبا. كما تسعى إلى تأجيج مشاعر الغضب والكراهية تجاه السلطات، وذلك بهدف تحقيق أهداف سياسية.

من جانبها، تواصل السلطات المغربية والإسبانية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن على الحدود، وتعملان بشكل وثيق من أجل التصدي لهذه التحديات. وقد تم تكثيف الدوريات الأمنية على طول السياج الحدودي.

جدير بالذكر أن الاف الشباب والقاصرين توجهوا يوم 15 شتنبر الجاري إلى باب سبتة في محاولة ليست هي الاولى من نوعها للدخول إلى المدينة السليبة، حيث عرفت مدينة الفنيدق ونواحيها مواجهات بين قوات الامن التي طوقت المكان تفاديا لأي شغب محتمل وهؤلاء الشباب الذين لم يدركو خطورة الدعوات المغلوطة والمريبة على مواقع التواصل والتي تبشر بفردوس مزعوم في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.

جدير بالذكر أن الاف الشباب والقاصرين توجهوا يوم 15 شتنبر الجاري إلى باب سبتة في محاولة ليست هي الاولى من نوعها للدخول إلى المدينة السليبة، حيث عرفت مدينة الفنيدق ونواحيها مواجهات بين قوات الامن التي طوقت المكان تفاديا لأي شغب محتمل وهؤلاء الشباب الذين لم يدركو خطورة الدعوات المغلوطة والمريبة على مواقع التواصل والتي تبشر بفردوس مزعوم في الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *