دافع المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة عن ليلى بنعلي ضد ما وصفه بـ” حملات التشهير والضرب المنظمة” مؤكدا تضامنه مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، عقب نشر صحيفة “ذي أستراليان” صورة زعمت أنها تجمع بين الوزيرة بنعلي ومدير مجموعة “فورتيسكيو”، رجل الأعمال الأسترالي أندرو فوريست، وهما يتبادلان قبلة حميمية.
وأكد حزب الأصالة والمعاصرة، خلال اجتماعه العادي برئاسة القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب يوم أمس الإثنين، أن المكتب السياسي “توقف كثيرا عند حملات التشهير والضرب التي تتعرض لها قيادات الحزب ووزراءه، ومنها ما تعرضت له ليلى بنعلي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من حملات منظمة تجاوزت الوزيرة إلى المس بمصالح بلادنا، والتشويش على مسارها التنموي والتطور الحيوي الذي تعيشه على جميع المستويات لاسيما في المجالات والأوراش الاستراتيجية”.
وأوضح بلاغ لحزب “الجرار” أن هاته الحملات “عمل مقصود في حق وزراء يدبرون قطاعات استراتيجية وحيوية، ومحاولة فاشلة لثنيهم عن القيام بكامل مسؤولياتهم في الإصلاح الحقيقي وفي مواجهة اللوبيات، لاسيما حين توجه سموم هذه الحملات اتجاه نساء مغربيات يتحلين بالكفاءة ويمتلكن إرادة إصلاح حقيقية داخل مجالات ظلت بعيدة عن التغيير بسبب الخوف من كلفة الإصلاح السياسية والنفسية”.
وجدد المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة “تضامنه المطلق” مع بنعلي التي “تحترم دستور بلادنا وتبتعد عن ربط أية مصلحة أو صفة العضوية في المجلس الإداري لأية شركة من الشركات التي روجتها وسائل الإعلام”.
وشدد “الجرار” على أن هذه “الحملات المصلحية اللوبية المغرضة، لن تكسر الإرادة السياسية القوية لنساء ورجال البام في القيام بكامل مسؤولياتهم اتجاه التغيير والإصلاح الحقيقيين، ولن تجرهم إلى التخاذل والتراجع عن الدفاع عن مصالح وطننا، أو تأخير الإصلاح والتطبيع مع ضياع فرص تقدم بلادنا”.
وكانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية، ليلى لنعلي، نفت أي صلة لها بالصورة التي نشرتها صحيفة “ذي أستراليان” وزعمت أنها تجمع بين الوزيرة بنعلي ومدير مجموعة “فورتيسكيو”، رجل الأعمال الأسترالي أندرو فوريست، وهما يتبادلان قبلة حميمية، متعهدة باللجوء إلى القضاء.
ونفت بنعلي في بيان حقيقة “نفيا قاطعا وجازما أي علاقة لها بالصورة، وتؤكد التزامها التام بكرم الأخلاق وحسن السلوك ومقومات السمعة الطيبة، وحرصها على مراعاة الشرف والاعتبار والوقار المميز لشخصيتها كامرأة وأم مغربية أصيلة من جهة، وكوزيرة مسؤولة في حكومة المملكة المغربية تدافع على المصالح العليا للبلد من جهة ثانية”.
وأبرزت أن نفيها يأتي عقب “المنشور المسيء الذي تم عرضه بإحدى الجرائد الأجنبية المسماة “The Australian” وتم تداوله دون التحقق من مصداقيته من طرف بعض الصفحات والمنابر الإعلامية الوطنية، والذي تضمن صورة لشخصين رجل وامرأة مصحوبة بتعليق مفاده أن الأمر يتعلق بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في الحكومة المغربية ورجل أعمال أسترالي”، مؤكدة أن “الأمر لا يعدو أن يكون مجرد ادعاء زائف وعار من الصحة تماما”.
وأكدت ليلى بنعلي في بيانها، بصفتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة أن “محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور ليست هي الأولى، وأنها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف الصادرة عن تجمعات مصالح معينة”.
وشدد بيان الحقيقة أن الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشآت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية.
وعبرت بنعلي عن بالغ شكرها وامتنانها لكل من ساندها وآزرها من المسؤولين والمجتمع المدني وكافة ذوي النيات الحسنة، وفي مسجلة بصفتها الشخصية والاعتبارية “حفظ حقها في اللجوء عند الاقتضاء إلى سلوك كافة الإجراءات والمساطر القانونية المتاحة دفاعا عن مصالحها ومصالح الوزارة ضد كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه (فاعلا أصليا أو مشاركة أو مساهما)”.