منار السليمي : توالي خرجات إسرائيل يعبر عن قوة وهبة ووزن المغرب في المجتمع الدولي
علق عبد الرحيم منار السليمي على واقعة إظهار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خريطة للشرق الأوسط برزت فيها المملكة المغربية مبتورة من الصحراء، في حوار له مع قنوات فرنسية.
وقال منار السليمي على حائطه في مواقع التواصل الاجتماعي، "كتب الحساب الرسمي لرئيس وزراء اسرائيل ان خطأ وقع في الخريطة التي استعملها نتنياهو في حوار مع احد القنوات الفرنسية ،وهذا الاعتراف الثاني بالخطأ بعد خروج متحدث وزارة الخارجية للإعلام العربي وإشارته إلى الخطا غير المقصود ، توالي هذه الخرجات يعبر عن قوة وهبة ووزن المغرب في المجتمع الدولي ، يوجد اعتراف اسرائيلي بمغربية الصحراء وقد لاحظنا كيف انتشرت الفرحة والسعادة في بلاد الحظيرة بسبب خطا غير مقصود تحول معه نتنياهو إلى حبيب لكل الجزائريين بسبب الخريطة غير الكاملة...
وتابع بالقول: المهم ان الحظيرة قضوا ليلة أفراح وعشية غزل عابر مع نتنياهو سرعان ماتبدد ، ويعودون إلى أحزانهم ومأساتهم . صورة تبون وشنقريحة وهما يرفعان يديهما لتحية طائرات في السماء كافية للقول ان أحمقان عجوزان يقودان بلاد الحظيرة نحو الانهيار السريع ".
في مقال سابق: لماذا لم تفعل المحكمة الدستورية مسطرة التواجهية لفائدة عامل إقليم الحسيمة ؟
لماذا لم تفعل المحكمة الدستورية مسطرة التواجهية لفائدة عامل إقليم الحسيمة ؟
وسيلاحظ المتتبع لقرارات القضاء الدستوري بالمغرب على الأقل من تاريخ اشتغال المجلس الدستوري أنه لجأ مرات متعددة لهذه المسطرة وذهب بعيدا أحيانا الى اجراء البحث والتحقيق بتنقل مجموعة قضاة منهم القاضي المقرر إلى الميدان.
وإذا كانت المحكمة الدستورية لم تفعل هذه المسطرية التواجهية لفائدة عامل إقليم الحسيمة ،فإن الغريب في هذا القرار أيضا تلك الإشارة الى " انتخابات جديدة " ،فالدارس لتاريخ القضاء الدستوري المغربي منذ مقررات الغرفة الدستورية إلى قرارات المجلس الدستوري يجد عبارة إنتخابات جزئية وليس انتخابات جديدة ،فالنصوص القانونية المغربية تستعمل نوعان من المفاهيم الدالة على نوع الانتخابات هما الانتخابات التشريعية العامة ،وهي التي تجري في كل الدوائر، والانتخابات التشريعية الجزئية وهي التي تجري بمناسبة إلغاء دائرة معينة سواء بمقعد واحد أو كل المقاعد ،والسؤال هنا من أين أتى القاضي الدستوري في المحكمة الدستورية بهذا المفهوم ؟ فالقاضي الدستوري مطالب بالحفاظ على المفاهيم الواردة في النصوص القانونية وليس استعمال مفاهيم قد تخلق نوعا ثالثا من الانتخابات يسمى الانتخابات الجديدة !!
وحيث لازال القرار القاضي بإلغاء اربعة مقاعد بالدائرة المحلية للحسيمة ( إقليم الحسيمة) موضوع تداول فإنه كان من الممكن للمحكمة الدستورية أن تنظر إلى المادة الإنتخابية من زاوية قضايا حالة الطوارىء الصحية التي تحتاج اكثر من غيرها إلى مساطر التواجهية والبحث والتحقيق بناء على ماقدمه الطاعن من أدلة وماقدمته الأطراف المطعون في انتخابها من أدلة مضادة .