العيون..المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب يخصص مليار و200 مليون درهم لتحلية مياه البحر
خصص المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ما مجموعه مليار و200 مليون درهم لإنجاز مشاريع مهيكلة في إقليم العيون بين عامي 2018 و2024، وتأتي هذه المشاريع ضمن إطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقته في مدينة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.
وبهذا الصدد تهدف هذه المشاريع إلى زيادة القدرة الإنتاجية لتحلية مياه البحر إلى أكثر من 60,000 متر مكعب في اليوم، مما سيسهم في تلبية حاجة السكان للماء الصالح للشرب في هذه المنطقة.
ويتوقع أن تشكل تحلية مياه البحر 80 في المئة من هذا الإنتاج، بينما ستأتي 20 في المئة الباقية من الموارد الجوفية، وستسهم هذه المشاريع أيضا في تحسين ظروف توزيع الماء الشروب، وبالتالي تلبية حاجات سكان العيون والمناطق المجاورة مثل المرسى وفم الواد وتاروما من الماء الصالح للشرب حتى ما بعد عام 2035.
وفي هذا السياق من بين أحد هذه المشاريع إنشاء محطة جديدة لتحلية مياه البحر بإضافة سعة تبلغ 26,000 متر مكعب في اليوم.
بالموازاة مع هذا المشروع، جرى برمجة مشاريع أخرى مهيكلة بتكلفة إضافية تصل إلى 300 مليون درهم، تشمل تعزيز وتأمين تزويد محطات التحلية بالكهرباء وترميم المحطة القديمة لتحلية المياه وتقوية وتأمين قنوات الجر ومنشآت توزيع المياه الصالحة للشرب في العيون، كما تشمل أعمال صيانة لشبكة التوزيع وإصلاح التسربات بهدف تحسين كفاءتها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز المدير الجهوي لقطاع الماء بالأقاليم الجنوبية، محمد بوبكري، أن الأشغال بالشطر الأول لمشروع المحطة الجديدة لتحلية مياه البحر، قد انتهت، وتم استغلاله منذ نهاية 2022 انطلاقا من أثقاب ساحلية جديدة.
وأضاف بوبكري أنه تم الإعلان عن طلبات العروض لإنجاز الشطر الثاني من هذا المشروع الذي يهم إنجاز مأخذ مباشر من البحر وإنجاز منشآت المعالجة القبلية، والذي يهدف بالأساس إلى تأمين تزويد المحطتين الجديدة والقديمة بماء البحر، مبرزا أنه من المنتظر الشروع في الأشغال خلال سنة 2024.
ويعد هذا المشروع الكبير لتحلية مياه البحر في العيون تعبيرا عن تسارع وتيرة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في إنتاج مياه الشرب من موارد غير تقليدية، وبالإضافة إلى ذلك، يأتي هذا المشروع في إطار جهود تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إقليم العيون، الذي يعتبر مناطقها ذات أهمية كبيرة للمملكة المغربية.