الكعبي لـ"بلبريس": لا وجود لمفاوضات مع نادي الزمالك ولا أفكر في الاحتراف بدول عربية

مشاركتي رفقة المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا أفادتني كثيرا

نفى الدولي المغربي أيوب الكعبي ولاعب فريق نهضة بركان لكرة القدم، وجود مفاوضات مع نادي الزمالك المصري من أجل الانتقال إلى صفوفه، وأضاف لاعب المنتخب الوطني في حوار أجرته مع "بلبريس"، أنه يرغب في الاحتراف في الدوريات الأوروبية، واعتبر الهداف التاريخي لمنافسات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين تجربته رفقة أسود الأطلس في "مونديال" روسيا، فرصة رائعة استفاد منها كثيرا وكسب تجربة كبيرة ستضيف له في مسيرته الكروية، كما تحدث عن ذكرياته خلال منافسات "الشان" وأشياء أخرى ستكتشفونها من خلال هذا الحوار..

 

هل صحيح أنك ستنتقل إلى نادي الزمالك المصري؟

لا صحة لهذه الأخبار، وأنا نفسي تفاجأت عندما وصلني ما نقل في وسائل الإعلام الوطنية والمصرية عن وجود مفاوضات جادة بين المكتب المسير لفريقي نهضة بركان ونظيره المصري، لأن الأمر ليس صحيحا، ومعروف أني لا أحبذ فكرة الاحتراف بدول عربية أو دول الخليج، وطموحي أن أكون ضمن صفوف أحد الأندية الأوروبية.

 

حدثنا عن تجربتك في كأس العالم بروسيا؟

هي تجربة جيدة وأفادتني كثيرا، اكتسبت من خلالها خبرة كبيرة بالاحتكاك بلاعبين دوليين إلى جانب مجاورة زملائي في المنتخب الوطني، والذين يمارسون بأندية أوروبية كبيرة، وأعتقد أني سأحمل معي ذكريات هذه المشاركة لسنوات طويلة، لأني اللاعب المحلي الوحيد الذي شارك رفقة المجموعة الوطنية في نهائيات هذه الدورة بروسيا.

 

كيف كان وقع الإقصاء المبكر عليكم؟

كما تابع الكل، أمام منتخب إيران كنا الطرف الأقوى والأقرب إلى الفوز، بالرغم من أن المنافس اعتمد خطة دفاعية تقتل أي هجمة لنا، لكننا لم نكف عن المحاولة وواصلنا البحث عن الهدف، غير أن الأمر جاء عكسي وخرجنا منهزمين بهدف عكسي، ولم نلم زميلنا في المنتخب عزيز بوهدوز، لأن تدخله كان لإبعاد الكرة وهذا يحدث مع أكبر اللاعبين في العالم، وحاولنا التدارك أمام البرتغال وقدمنا مباراة رائعة ولولا الهدف المبكر الذي سجله كريستيانو رونالدو والتحكيم، لكانت نتيجة المباراة تغيرت، لكن كما تابع الجميع تقنية الفيديو هي فقط للمنتخبات الكبيرة ولم تنصفنا، ويمكن اعتبار مباراتنا أمام المنتخب الإسباني هي بمثابة رد الاعتبار وخرجنا من المنافسات بشرف.

 

ما كان شعوركم وأنتم تلعبون مباريات دور المجموعات أمام جمهور مغربي عريض؟

أنا لغاية الآن لا أستوعب العدد الكبير من الجماهير المغربية التي حضرت من المغرب وجميع دول المهجر إلى روسيا لمساندتنا، لم نشعر ولو للحظة واحدة أننا نلعب خارج ديارنا، صدمنا الجمهور المغربي بصراحة ورحابة صدره، وبالرغم من الاقصاء ظل يؤازرنا ويرفع معنوياتنا، بصراحة العلامة الكاملة كانت للجمهور المغربي سواء الذي حضر في روسيا أو الذي تابعنا في المغرب، ونعجز عن شكره.

لنعد إلى الوراء قليلا، ما هو شعورك وأنت الهداف التاريخي لكأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين؟

لا أستطيع أن أصف مدى فرحتي كوني وفقت في أن أكون هداف هذه المنافسات، خاصة وأني أحمل رقم 9 في القميص وسجلت 9 أهداف، إنه أمر مفرح وفي الوقت ذاته حملني مسؤولية كبيرة لأواصل تقديم أفضل ما لدي.

 

الكل لاحظ آنذاك التفاف زملائك في المنتخب الوطني حولك خاصة في مباراة النهائي، وكانوا يمدونك بكرات للتسجل هل كنت تطلب منهم ذلك؟

ضاحكا.. لم أطلب منهم ذلك بل هي مبادرة منهم تجاهي، وأشكر أصدقائي اللاعبين من كل قلبي على مساندتهم ودعمهم لي خلال كل مباريات منافسات كأس الأمم الإفريقية للاعبين المحليين، وخاصة أثناء مباراة النهائي أمام المنتخب النيجيري، خصوصا بعد أن كدت أن أسجل في أكثر من مناسبة خلال المواجهة ولم يتأتى لي ذلك، لكنهم كانوا يقمون بحثي على أن أواصل المحاولة وواثقين أني سأنجح في رفع رصيدي من الأهداف، وعندما سجلت الهدف الرابع في المباراة والتاسع لي في المنافسات، واصلوا مدي بالكرات لأنهم كانوا يرغبون في أن أسجل الهدف العاشر، وهذا عكس المشاعر الأخوية بين كل لاعبي المنتخب الوطني، وكذلك أبان عن انسجام كبير بيننا وأننا نلعب كرجل واحد دون أنانية.

 

ماذا أضافت منافسات "الشان" للاعب المغربي المحلي؟

رفعت من أسهم اللاعب المحلي ومنحته قيمة مضافة، مثلما لاحظ الجميع فالمجموعة الوطنية ظهرت بمتسوى عال، وأبانت على ندية كبيرة عكست قيمة البطولة الوطنية الاحترافية، وفوزنا بلقب النسخة الخامسة من هذه البطولة القارية منحنا فخرا، وفي نفس الوقت زاد من حجم مسؤوليتنا، لأنه أصبح واجب علينا أن نطور إمكانياتنا ومهارتنا التنقية وأن نقدم أفضل ما لدينا، لكي نواصل تألقنا في منحى تصاعدي ونبرز الكرة الوطنية سواء على المستوى القاري أو العالمي.

 

في اعتقادك ماذا كان ينقص اللاعب المحلي كي يسطع نجمه ويصبح حديث وسائل الإعلام العالمية؟

كان ينقصه فقط الرعاية والتكوين الجيد بالإضافة إلى التسيير الاحترافي، لكونه لا يقل شيئا عن أي لاعب آخر في العالم، لأنه يتوفر على الأساس وهو المهوبة، ولكي يبرز في عالم الكرة يجب أن تصقل هذه الموهبة لتعطي أسماء لا ينساها التاريخ، وهذا يأتي عبر التأطير الجيد والاهتمام وتوفير كل الظروف الملائمة له ليعطي أفضل ما لديه.

 

هل صحيح أنه قدمت لك عروض قبل انتهاء الموسم الكروي المنصرم، وتم رفضها من طرف إدارة فريق نهضة بركان؟

صحيح، أبدت إدارات عدد من الأندية رغبتها في ضمي إلى صفوف فرقها، وهذا أمر أسعدني جدا ورفع معنوياتي، لأنه أوضح أن المستوى الذي ظهرت به في منافسات الشان والمجهود الذي بدلته في اللعب أعطى تماره، لكن المكتب المسير رفض هذه العروض، نظرا لتشبثه بي لكون الفريق كان مقبلا على منافسات كأس الكونفدرالية وكذلك البطولة الوطنية الاحترافية.

 

 

ماذا عن تواصل وكيل أعمال إسباني مع إدارة نهضة بركان بشأن ضمك لصفوف أتلتيكو مدريد هل هذا الخبر صحيح؟

هذا ما سمعته أيضا، لكني لم أتواصل بعد مع المكتب المسير للفريق من أجل التأكد من صحة ما تداول، لكن هناك شخص موثوق أكد لي صحة الخبر، وبصراحة هذا حافز جيد لي منحني ثقة أكبر لكي أواصل في تحسين وتطوير مهاراتي التقنية.

 

هل صحيح أن ماندوزا هو من اكتشفك كمهاجم؟

الأمر صحيح، فعبد الحق رزق الله الملقب بماندوزا هو الأب الروحي لي وله فضل كبير علي، ربما لا يعلم الجميع أني لعبت في كل المراكز في الملعب باستثناء مركز حارس مرمى، لكن عندما التحقت بفريق الراسينغ الرياضي بقيادة ماندوزا رأى أني أصلح لمركز كرأس حربة ودعمني وساندني كثيرا، وكان صائبا في رؤيته هاته، وأشكره على دعمه لي ولن أنسى فضله.