"الفانتازيا"، أو "التبوريدة" التي يرجع تاريخها إلى زمن بعيد جدا، وتوصف بذاكرة التراث الثقافي المغربي، لم تعد حكرا فقط على الفرسان والذكور، بل أصبحت أغنى وأجمل بدخول فتيات، ونساء مغربيات، للاستمتاع بالفن المغربي الأصيل.
وفي ذات السياق، نظمت جمعية فارسات الحوزية مهرجان للفروسية التقليدية على هامش الاحتفالات باليوم العالمي للمرأة والأم، أيام 12/13/14 أبريل بعين خلوية بمقاطعة السويسي الرباط، حيث شهد المهرجان حضور المحبين والمعجبين بالفن المغربي الأصيل، خاصة منهم الأطفال والتلاميذ الذين أبدوا إعجابهم وتعلقهم بالموروث المغربي الأصيل.
هذا، وشاركت عدة فرق في المهرجان بينها فرقة نسائية بإشراف "بشرى نباتة" رئيسة جمعية فارسات الحوزية، حيث يرى المنظمون للمهرجان بكون أهدافه متعددة أهمها المحافظة على الموروث التقليدي وجعله رافعة للتنمية، خاصة وأن مشاركة العنصر النسوي يكشف الدور الكبير للمرأة في التنمية الشاملة.
هذا، وأبانت بعض العروض المقدمة في المهرجان عن علو كعب الفتيات المغربيات في ضبط قوانين فن التبوريدة، حيث تبقى فرقة فارسات الحوزية فريدة من نوعها، إذ تتكون 100 في المائة من النساء، ويزداد هذا التراث أصالة عندما تركب هؤلاء المغربيات الخيول.