انعقد اجتماع المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الجمعة 19 دجنبر 2025 بمدينة طنجة، برئاسة عزيز أخنوش، رئيس الحزب، في سياق وُصف بكونه محطة مفصلية ضمن ما يسميه الحزب “مسار الإنجازات”، وذلك قبيل الوصول إلى آخر محطة من هذا المسار على مستوى جهة طنجة–تطوان–الحسيمة.
وفي تصريح لها على هامش الاجتماع، أكدت لزينة شاهيم، عضو المكتب السياسي للحزب، أن اللقاء شكل مناسبة سياسية وتنظيمية لتقييم المرحلة، بعد جولة ميدانية شملت مختلف جهات المملكة، شارك فيها أعضاء المكتب السياسي في لقاءات مباشرة مع المناضلات والمناضلين، وكذا مع المواطنات والمواطنين. وأبرزت أن الاجتماع افتُتح بتقديم التعازي لضحايا الفيضانات التي شهدتها مدن آسفي وفاس وتنغير، في استحضار للأبعاد الإنسانية والاجتماعية التي ترافق العمل السياسي.
وأوضحت شاهيم ل”بلبريس” أن هذه الجولة جاءت امتدادا لسلسلة من اللقاءات التواصلية التي أطلق عليها الحزب اسم “نقاش الأحرار”، والتي شكلت فضاء مفتوحا للنقاش الصريح حول الإكراهات التي تواجه عددا من الجماعات الترابية، إلى جانب الوقوف عند المنجزات التي تحققت على المستوى المحلي. واعتبرت أن هذه اللقاءات كشفت عن “روح التزام ومسؤولية” لدى عدد من رؤساء الجماعات المنتمين للحزب، الذين يحرصون، بحسب تعبيرها، على الوفاء بالوعود التي قطعوها للساكنة التي منحتهم ثقتها.
وسجلت عضو المكتب السياسي أن محطة طنجة تندرج في إطار تفعيل التوجيهات الملكية الداعية إلى تعزيز التواصل بين الأحزاب السياسية والمواطنين، معتبرة أن هذا التواصل لا ينبغي أن يكون ظرفيا، بل آلية دائمة لشرح ما تحقق من إنجازات، واستحضار ما تبقى من التزامات، ومصارحة المواطنين بالتحديات المطروحة والآفاق الممكنة. وأضافت أن الحزب يحرص، من خلال هذا المسار، على الحفاظ على ما وصفته بـ”النفس الإصلاحي”، والاستمرار في تنزيل البرامج والسياسات التي التزم بها.
وفي البعد التنظيمي، كشفت شاهيم أن الاجتماع تطرق أيضا إلى محطة تنظيمية وازنة تتعلق بعقد المجلس الوطني للحزب، مؤكدة أن هذا الاستحقاق سيتم في أقرب الآجال، بما يعكس حرص القيادة الحزبية على انتظام هياكلها وتعزيز ديناميتها الداخلية، تزامنا مع استمرار العمل الميداني والتواصلي مع مختلف فئات المجتمع.