قال يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، إن برنامج مدن المهن والكفاءات يشكل إحدى أهم محطات تحديث منظومة التكوين المهني، وذلك في إطار خارطة الطريق الوطنية التي أطلقها الملك محمد السادس سنة 2019 لتأهيل العرض التكويني ومواءمته مع متطلبات سوق الشغل.
وأوضح الوزير، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الإثنين، أن هذه الخارطة اعتمدت مخططا متكاملا تم تنفيذ جزء كبير منه، غير أن بعض المشاريع تأثرت بفعل الارتفاع الكبير في الأسعار سنة 2021.
وأضاف السكوري أن عددا من المقاولات الفائزة بصفقات بناء مدن المهن والكفاءات عجزت عن استكمال الأشغال بسبب هذا الارتفاع، مما دفع الحكومة، بتنسيق مع المكتب الوطني للتكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى اعتماد برنامج إضافي يقوم على تخصيص ميزانية أكبر لمعالجة الصعوبات وتمكين المقاولات من استئناف الورش.
وأكد الوزير أن هذه التدابير سمحت بتجاوز العثرات المسجلة خلال تلك الفترة، مشيرا إلى افتتاح عدد مهم من مدن المهن والكفاءات حاليا، فيما تتواصل الأشغال في أخرى داخل الآجال المحددة، بهدف توفير مؤسسات تكوين حديثة بمعايير جديدة تعزز قابلية الشباب للاندماج المهني.