السنتيسي: الغلاء يخنق المغاربة ووزراء “كسالى” يثقلون الحكومة

في مداخلة قوية خلال مناقشة الجزء الأول من مشروع قانون المالية لسنة 2026، وجّه إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، انتقادات حادة إلى الحكومة، معتبراً أن هناك فجوة واسعة بين وعودها الانتخابية والشعارات البراقة من جهة، والواقع المعيشي المرير للمواطنين من جهة أخرى.

 

وقال السنتيسي إن “المغاربة الذين وضعوا ثقتهم في الحكومة وجدوا أنفسهم أمام وضع اجتماعي متأزم وضغط معيشي غير مسبوق”، مشيراً إلى أن الغلاء وتدهور القدرة الشرائية أصبحا عنوان المرحلة الراهنة، رغم ما تروّج له الحكومة من إجراءات لخفض الأسعار.

 

وأضاف أن “أسعار العديد من المواد الاستهلاكية والخدمات، من لحوم وطماطم ومحروقات، ما زالت مرتفعة رغم الوعود الحكومية، بل وصُنّفت من بين الأغلى في العالم العربي وفق تقارير خبراء مستقلين”.

 

وفي لهجة لا تخلو من السخرية، قال السنتيسي إن “البطالة تحولت إلى كابوس للأسر المغربية، فلا أحد يستطيع الجزم بعدد العائلات التي تمكنت من تحرير أحد أبنائها من هذه الظاهرة”، مؤكداً أن الجواب “صادم” وفق تقارير رسمية صادرة عن مؤسسات الحكامة.

 

واعتبر رئيس الفريق الحركي أن “أي سياسة لا تُحدث أثراً ملموساً في حياة المواطنين ولا تفتح لهم آفاق الشغل، فهي سياسة فاشلة بكل المقاييس”.

 

ولم يتردد السنتيسي في وصف بعض الوزراء بـ“الكسالى” الذين لا يُتقنون عملهم، قائلاً: “كاينين وزراء مكيعرفوش يديرو والو”، قبل أن يستثني من ذلك “وزراء أكفاء”، مستشهداً بـالوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، الذي قال عنه: “لقجع نموذج للمسؤول الكفء، يعرف ما يقول ويجيب عن أي سؤال لأنه متتبع دقيق للسياسات العمومية منذ سنوات”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *