صبري: “الاقتراح الموسع” للبوليساريو يأس الجزائر و تشويش على مجلس الأمن في تأكيد سيادة المغرب و ترسيخ الحكم الذاتي حلا للنزاع
صبري الحو*
تقدمت رسالة البوليساريو يوم الاثنين 20 اكتوبر برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تتضمن عرضا سمته المقترح الموسع قبيل تصويت مجلس الأمن على قرار يرتقب وفقا لتعدد القرائن وتناسقها ان يكون؛
القرار نوعيا وتاريخيا واستثنائيا يؤكد على شرعية سيادة المغرب على الصحراء كمبدأ مطلق وغير قابل للتصرف ويرسخ الحكم الذاتي حلا للنزاع.
ومن أجل تشتيت التركيز او الظهور بدور الفاعل في المنعطف الأكيد و المقبل فان البوليساريو تركز في عرضها على:
– قبولها بالحل السياسي مقبول من الطرفين الذي يضمن تقرير المصير عبر استفتاء تحت اشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ،
– تقاسم “فاتورة السلام”.
– والاستعداد للتفاوض مع المغرب من أجل وإقامة علاقات استراتيجية وذات منفعة متبادلة.
هل يتضمن جديدا:
– الجديد هو القبول بالحل السياسي في اطار استفتاء تحت اشراف مشترك يحضر فيه الاتحاد الأفريقي إلى جانب الأمم المتحدة
هل رسالة البوليساريو المقدمة البارحة الاثنين 20/10/2026 هي نفس المبادرة القديمة بالاستفتاء المقدمة للأمين العام في 10 أبريل 2007 ؟
الجواب نعم.
– لأنه يركز على الاستفتاء كحل وحيد لتقرير المصير تحت اشراف الأمم المتحدة الأمم المتحدة مع اضافة واشراف التنظيم القاري لاتحاد الأفريقي.
– آلية الاستفتاء التي تم اعادة تكرارها في “الاقتراح الموسع” غير ممكنة بسبب الاستحالة بسبب الفشل في التوافق على الركن الأساسي فيه وهو تحديد القاعدة الانتخابية تجاوزتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالانتقال إلى المقاربة السياسية.
– تسجيل تقدم محرز أصبح قاعدة آمرة بضرورة الحفاظ عليه.
– تحديد مجلس الأمن لشروط وسند وأركان وعناصر الحل ، في اطار الحل السياسي التوافقي الواقعي والعملي يضمن تقرير المصير الذي عرف تطورا وديناميكية.
– تقرير المصير وفق الرسالة يريد ضرب صفحا على الديناميكية التي عرفها وارجاع عقارب الساعة إلى الوراء .
– لأن تقرير المصيرلم يعد مرتبطا بآلية تحديده التقليدية في الاستفتاء بل بالاتفاق السياسي التوافقي وبدور ومسؤولية الأطراف.
– ما سمته توزيع “فاتورة السلام” تعبير جديد لكنه نفس مبادرة الجزابوليساريو التي تتضمن اجراءات “وعروض” ما بعد تقرير المصير عبر الاستفتاء ، وهو ما كانت تسميه حقوق المغرب والمواطنين المغاربة في الصحراء في ظل فرضية “الاستقلال.
ومن تم نخلص ان هذه الرسالة هي رسالة لا تختلف عن مبادرة الاستفتاء السابقة، وهي واجترار مشروخ لنفس المبادرة السابقة ، وهي مبادرة تجاوزتها الأمم المتحدة وأصبح الحكم الذاتي هو الحل التوافقي الواقعي والعملي الذي يضمن تقرير المصير.
*محامي بمكناس
خبير في القانون الدولي قضايا الهجرة ونزاع الصحراء
الرئيس العام لأكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت
الآراء الواردة في هذا المقال لا تعبر بالضرورة عن رأي بلبريس وإنما عن رأي صاحبها.