في خضم النقاش الدائر حول احتجاجات الشباب المغربي المنتمين إلى ما يُعرف بـ”جيل Z”، أكد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، خلال استضافته في لقاء خاص على القناة الثانية، أن الإشكال القائم لا يمكن اختزاله في مسألة التواصل فقط، بل يتجاوز ذلك إلى قضايا جوهرية عبّر عنها هؤلاء الشباب في الشارع.
وقال المسؤول الحكومي، جوابًا على سؤال حول ما إذا كانت هناك خلية أزمة للتواصل مع هذه الفئة، إن الحكومة قامت بعدد من الخطوات، لكن من واجب كل مسؤول أن يقدم التوضيحات والتفسيرات، وأن يتحمل تبعات أي تقصير، مضيفًا: “إذا كان هناك شيء غير جيد وجب الاعتراف به، وإذا كان هناك ثمن يجب أن يؤدى، سيؤدى، فهذا هو العمل السياسي النبيل الذي يقوم على مبدأ تواتر المسؤوليات، فالإنسان لا يخلد في المنصب”.
وشدد الوزير على أن المرحلة الراهنة أكبر من أي حسابات انتخابية أو سياسية ضيقة، في إشارة إلى من قد يحاولون الركوب على المطالب الاجتماعية في أفق محطات انتخابية مقبلة، قائلا: “بالنسبة لي كمواطن قبل أن أكون وزيرًا، الأهم الآن ألا يتم استغلال هذه المطالب”.
واعتبر أن الهدف لا يجب أن يكون “إخماد الحراك” أو “احتواء الأزمة” فحسب، بل فهم الرسائل العميقة التي يحملها، مشيرًا إلى أن الشباب أظهر ذكاءً لافتًا من خلال تنظيم نفسه والتواصل بلغته الخاصة، مضيفًا أن النقاش لم ينطلق من الجامعات أو المدارس كما جرت العادة، بل من الوسائط التي ينتمي إليها هذا الجيل ويتقن استعمالها.