بـ 2 مليار درهم.. مشروع لوجستي وغذائي ضخم بالبيضاء

تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان واحد من أكبر المشاريع اللوجستية والغذائية بالمغرب، ويتعلق الأمر بإطلاق أشغال إنجاز مدينة غذائية متكاملة يرتقب أن تنطلق أشغالها ابتداء من سنة 2026 على مستوى حد سوالم (جماعة الساحل أولاد حريز)، فوق وعاء عقاري يمتد على مساحة شاسعة تناهز 300 هكتار، وباستثمار إجمالي يصل إلى ملياري درهم.

وأفادت يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الأربعاء فاتح أكتوبر 2025، أن أشغال البناء ستنطلق سنة 2026 وتستغرق حوالي ثلاث سنوات، على أن يتم نقل الأنشطة بشكل تدريجي إلى المنصة الجديدة ما بين سنتي 2027 و2028، في إطار رؤية جديدة تهدف إلى إعادة هيكلة أسواق الجملة بالمدينة وتخفيف الضغط عن أحيائها المكتظة.

وفي السياق ذاته، كشفت اليومية أن جماعة الدار البيضاء تتجه نحو خطوة استراتيجية كبرى تتمثل في اقتناء 300 هكتار بمنطقة أولاد حريز بإقليم برشيد، من أجل إحداث مجمع متكامل لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية والبحرية.

وأوضحت في السياق ذاته، أن المشروع يوجد حاليا في مرحلة اقتناء الأرض، على أن تُنجز “المدينة الغذائية” بمعايير عالمية، حيث سيجري نقل سوق الجملة من سيدي عثمان، وسوق الدواجن من الحي المحمدي، إضافة إلى سوق التمور وباقي الأسواق الأخرى داخل المدينة، إلى الموقع الجديد.

كما أشارت جريدة « الأحداث المغربية » إلى أن المدينة الغذائية، التي ستُقام على بُعد 13 كيلومترا فقط من الدار البيضاء، ستُنجز وفق معايير دولية حديثة، حسب ما أكده عمدة المدينة.

وسيحتضن هذا القطب الغذائي الجديد، وفق المصدر ذاته، جميع أسواق الجملة الخاصة بالفواكه والخضر، اللحوم، الأسماك والدواجن في فضاء واحد، ليشكل بديلا عصريا للأسواق التقليدية المتفرقة، التي ظلت تعاني من الفوضى والاكتظاظ داخل العاصمة الاقتصادية، خاصة سوق الجملة للفواكه والخضر بعمالة مولاي رشيد.

من ناحية أخرى، تضيف الجريدة، أعلن المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء عن خطط لنقل مخازن سوق درب عمر وكل ما يتعلق بعمليات الشحن والتخزين إلى خارج المدينة، حيث إن المحلات التجارية ستبقى في مكانها الحالي، في خطوة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمدينة ومواكبة التطور الحضري.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *