أخنوش: نركز على تنزيل المشاريع الكبرى وتفادي هدر الزمن السياسي

قال عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني لأحرار، رئيس الحكومة، أمس السبت، بمراكش إن “الحكومة تركز جهودها على الدفع بالمشاريع الكبرى نحو خط النهاية، وتفادي هدر الزمن السياسي”، باسطا في الوقت نفسه “بعضا من المنجزات التي تمكنت الحكومة من تنفيذها في هذه الولاية، خصوصا على مستوى القطاعات الاجتماعية وعلى رأسها الصحة والتعليم”.

واستعرض أخنوش خلال كلمته في إطار الجولة التواصلية “مسار الإنجازات”، التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة مراكش يوم السبت 20 شتنبر 2025، بمراكش، حصيلة العمل الحكومي، وأولويات المرحلة المقبلة، مؤكداً على التزام الحكومة بتنزيل المشاريع الكبرى وتدبير التحديات بكفاءة ومسؤولية.

وبدأ أخنوش كلمته بالتأكيد على “المكانة الرمزية لمدينة مراكش”، مذكراً بأنها شهدت انطلاقة الدورة الأولى للجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية، التي كانت نقطة تحول مهمة في مسار الحزب، ومهّدت للنجاحات التي تحققت فيما بعد”.

وأبرز أن “الدخول السياسي الحالي يتميز عن السنوات الماضية بفضل اعتماد الحزب لمنهج التواصل المستمر مع المواطنين، في إطار مبادرات واقعية مثل “مسار الإنجازات”، بعيدًا عن منطق المناسباتية الذي يطبع عمل بعض الأحزاب السياسية”.

وتابع أن “السنة الأخيرة من الولاية الحكومية الحالية تُعد سنة استكمال الإنجازات، حيث تركز الحكومة جهودها على الدفع بالمشاريع الكبرى نحو خط النهاية، وتفادي هدر الزمن السياسي”، مشيرا إلى أن “هذه السنة تكتسي طابعاً انتخابياً، مما يستدعي الحفاظ على التوازنات داخل الأغلبية الحكومية، وضمان استمرارية تنزيل البرامج الوطنية والجهوية في ظروف مواتية”.

ووجه أخنوش “دعوة للفاعلين السياسيين لتوخي الحذر في خطاباتهم خلال هذه المرحلة الدقيقة، تفادياً لأي تأثير سلبي على سير الأشغال والمشاريع التنموية”، مشددا على أن “الأحزاب المكوّنة للأغلبية تتحمل مسؤولية كبيرة في إيصال قطار الإصلاح إلى محطته النهائية، بما ينسجم مع تطلعات جلالة الملك، وانتظارات المواطنين”.

وبخصوص مواجهة التحديات البيئية، أكد أخنوش أن “الحكومة عملت على تنفيذ مشروع محطة تحلية مياه البحر بآسفي، في إطار التوجيهات الملكية السامية لمواجهة أزمة الإجهاد المائي، وهو مشروع طموح سيُمكّن من تزويد مدينة مراكش بالماء الشروب بحلول نهاية سنة 2026، ويُعد من بين المشاريع الكبرى على صعيد جهة مراكش-آسفي”.

وفي ما يتعلق بقطاع السياحة، أوضح أن “المؤشرات الإيجابية للنمو السياحي تتطلب تكثيف الجهود لمواكبة الطلب المتزايد، خاصة على مدينة مراكش”.  مضيفا “ولهذا تم إطلاق مشروع توسعة مطار مراكش المنارة، بهدف تحسين ظروف الاستقبال ومسايرة المنحنى التصاعدي لهذا القطاع الحيوي، الذي بات يقترب من تحقيق 20 مليون سائح سنويًا”. موردا  أن “هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة عمل متواصل واستثمارات مدروسة”.

وأشار إلى أن “المدينة تشهد دينامية كبيرة على مستوى البنيات التحتية، في أفق تنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2025، والاستعدادات الجارية لاستقبال كأس العالم 2030، موضحاً أن هذه التظاهرات الكبرى تُعد محفزًا لتسريع إنجاز المشاريع التنموية، في قطاعات الصحة والتعليم والنقل، لفائدة المواطن أولاً وأخيرًا.

وتوقف أخنوش عند ملف زلزال الحوز، مؤكداً أنه يتابعه شخصيًا، حيث ترأس 16 اجتماعًا خاصًا بهذا الملف، وتم صرف مساعدات مالية مباشرة بقيمة 2500 درهم شهريًا لكل أسرة متضررة، على مدى 17 شهراً، تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية، من أجل تمكين هذه الأسر من تدبير أوضاعها اليومية إلى حين إعادة بناء مساكنها.

وأضاف أن الأشغال الميدانية مكنت من استكمال بناء 51 ألف منزل، وتهيئة 118 كيلومترًا من الطرق، و85 كيلومترًا من المسالك القروية، واستصلاح 123 كيلومترًا من السواقي، إلى جانب تأهيل 306 مؤسسة تعليمية و103 مركزًا صحيًا. وأكد أن الجهود المبذولة في المنطقة كبيرة، وهناك تحسّن ملحوظ، مع مواصلة العمل لتنزيل باقي المشاريع المبرمجة في هذا الإطار.

وخلص أخنوش إلى أن “ما تحقق إلى حد الآن على مستوى منجزات الحكومة، لم يكن سهلًا، وأن العمل سيتواصل بنفس الجدية حتى نهاية الولاية، بما يستجيب لتطلعات المغاربة ويترجم التوجيهات الملكية إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *