أكد وزير التربية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن الاستثمار في قدرات التلاميذ والطلبة المتفوقين يشكل ركيزة أساسية لبناء مستقبل المغرب، مشدداً على أن دعم المتفوقين من الأسر المعوزة يعد أولوية قصوى في السياسة التعليمية الوطنية.
وأوضح الوزير، في جوابه عن سؤال كتابي للنائبة البرلمانية فاطمة الكشوتي عن الفريق الحركي، أن الوزارة تضع مبدأ تكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية في صلب استراتيجيتها، من خلال اتخاذ تدابير شاملة لتمكين هذه الفئة من متابعة دراستها وتحقيق طموحاتها.
وأشار برادة إلى أن الوزارة تشتغل على برامج ومبادرات متكاملة تشمل توسيع المنح الدراسية، وتعبئة الموارد المالية، وتسهيل إجراءات الاستفادة، لضمان وصول الدعم لأكبر عدد ممكن من المستفيدين. كما يتم تحديث معايير منح الدعم وتبسيط المساطر، إضافة إلى تنظيم حصص للدعم المدرسي في المواد الأساسية بإشراف أطر تربوية مؤهلة.
وأضاف المسؤول الحكومي أن الوزارة تولي أهمية خاصة للشراكات مع جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في مجال التربية، لتقديم برامج تشمل الدعم النفسي، التوجيه الدراسي، والمتابعة الأكاديمية، مع تقييم هذه المبادرات بشكل دوري لضمان فعاليتها.
وبرز في حديثه أن نجاح أي مبادرة لدعم المتفوقين يتطلب تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الشركات على الانخراط في دعم التعليم بشكل مستدام يراعي التحولات الاجتماعية والاقتصادية.
وختم برادة بالتأكيد على التزام الوزارة بالعمل الجاد والمستمر، بتنسيق مع مختلف الشركاء، لتحقيق تكافؤ الفرص وتعزيز النجاح المدرسي والجامعي لجميع أبناء الوطن، وخاصة الفئات المعوزة والمتميزة.