خاص.. “رفاق بنعبد الله” يتجهون للتخلي عن إمبراطور العقار بسلا

علمت “بلبريس” من مصادر خاصة أن حزب التقدم والاشتراكية يتجه نحو طي صفحة النائب البرلماني محمد العواد، المعروف بلقب “إمبراطور العقار”، استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك في ظل ما وصفته مصادرنا بـ”تقييم داخلي سلبي لأدائه النيابي”.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن قيادة الحزب باتت تُراهن على اسم جديد ـ قديم في الساحة السياسية، ويتعلق الأمر بجمال كريمي بنشقرون، الكاتب الوطني السابق لشبيبة التقدم والاشتراكية، الذي يبرز بقوة كمرشح محتمل للعودة إلى الواجهة من بوابة مدينة سلا، خلفًا للعواد المستثمر في العقارات.

وتفيد معطيات من داخل الحزب توصلت بها “بلبريس”، أن القرار المرتقب بالتخلي عن العواد مردّه إلى “ضعف حضوره السياسي والمؤسساتي”، حيث عبّر عدد من مناضلي الحزب وفعاليات من ساكنة المدينة عن استيائهم من غياب تمثيلية حقيقية لهم تحت قبة البرلمان. واعتُبر العواد، حسب نفس المصادر، “مجرد مقعد شاغر باسم المدينة، دون أن يضطلع بمسؤولية الترافع الجاد والدفاع الفعلي عن قضايا الساكنة”.

في المقابل، يُعوّل الحزب على اسم جمال كريمي بنشقرون، الذي راكم تجربة سياسية داخل التنظيم، ويُنظر إليه كوجه قادر على ضخ دينامية جديدة في العمل النيابي محليًا، وعلى إعادة بناء جسور الثقة بين الحزب وناخبيه في دائرة سلا المدينة، بالرغم من إحدى فضائحه التي كانت في مجلس النواب وانتشرت بشكل واسع، في الأوساط السياسية والإعلامية.

وتأتي هذه التحركات ضمن مشاورات داخلية موسعة يُجريها حزب التقدم والاشتراكية لإعادة ترتيب أوراقه الانتخابية، وسط تحولات تعرفها الخريطة السياسية قبيل الاستحقاقات المقبلة، ويقوم بدوره بنشقرون بعقد اجتماعات بين سعيد فكاك وأعضاء من المكتب السياسي للحزب من أجل إقناعهم بدعمه للترشح في الانتخابات المقبلة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *