موقع موريتاني: جبهة البوليساريو إلى أين في ظل تصاعد التصنيف الإرهابي والضغوط الدولية؟

قال موقع "أنباء أنفو" إن الهجوم العسكري المتصاعد على جبهة البوليساريو، إلى جانب الدعوات الغربية لتصنيفها منظمة إرهابية، أعاد طرح أسئلة مصيرية حول مستقبل هذه الجبهة، خاصة في ظل التحولات الدولية التي دفعت منظمات مماثلة مثل "إيتا" و"حزب العمال الكردستاني" إلى حل نفسها.

وأشار الموقع إلى أن العديد من الدول بدأت تنظر إلى البوليساريو كحركة إرهابية، في إطار سياساتها لمكافحة الإرهاب، خاصة بعد اتهامات بتورطها في أنشطة مسلحة وتمويل عمليات غير مشروعة. وأضاف أن المخاوف من اتساع نطاق العنف المزعزع للاستقرار في المنطقة تدفع إلى إعادة النظر في التحالفات والمواقف الجيوسياسية تجاه هذه الجبهة.

وتساءل الموقع عما إذا كانت الجزائر، الداعم الرئيسي للبوليساريو، قد تضطر إلى مراجعة موقفها تفادياً لاتهامات دعم الإرهاب، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية. وذكر أن بعض المحللين الأوروبيين يرون أن الجزائر قد تلجأ في النهاية إلى تعليق دعمها للجبهة، مما قد يؤدي إلى تفككها كما حدث مع منظمات أخرى.

وأوضح أن أوضاع مخيمات تندوف تشهد تدهوراً متزايداً، مع تقارير عن تمرد داخلي ضد قيادة البوليساريو بسبب سوء الأوضاع الإنسانية واتهامات بفساد إداري. كما أن انسحاب دعم بعض الدول الأفريقية وتوجه أخرى إلى تطبيع العلاقات مع المغرب يزيد من عزلتها.

وخلص الموقع إلى أن مصير البوليساريو أصبح مرهوناً بالضغوط الدولية والحسابات الإقليمية، وأن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو انهيارها تدريجياً، إما عبر حل تفاوضي أو تفكك ذاتي، في ظل عالم لم يعد يتسع لمثل هذه الجماعات المسلحة.