"قنبلة موقوتة".. 900 ألف مغربي بدون شغل وبدون شهادة

أفاد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، بأن 910 آلاف عاطل عن العمل في المغرب لا يتوفرون على أي دبلوم، من أصل مليون و600 ألف عاطل إجمالاً. وأكد أن الوزارة خصصت ميزانية مهمة لبرامج الوساطة في التشغيل، موضحاً أن المستفيدين سابقاً كانوا من حاملي الشهادات، بينما هناك عدد كبير من العاطلين دون مؤهلات يحتاجون إلى دعم لولوج سوق الشغل، خاصة في القطاعات الحيوية مثل صناعة السيارات، حيث يتطلب الأمر توفير تكوين تكميلي لهم في المراحل الأولى.

وأشار السكوري إلى أن الهدر المدرسي يمثل أحد أبرز التحديات التي تؤدي إلى تفاقم البطالة، خصوصاً بين الشباب، حيث يغادر 300 ألف تلميذ المدارسن سنوياً دون الالتحاق بأي مسار تعليمي أو تكويني. وأوضح أن الالتحاق بمراكز التكوين المهني مشروط ببلوغ سن 15 عاماً، مما يحد من فرص الفئات الأصغر سناً. جاء ذلك ردا على سؤال حول ارتفاع معدلات البطالة تقدم به الفريق الاشتراكي- المعارضة الاتحادية خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية بمجلس المستشارين.

وأبرز الوزير أن منظومة التكوين المهني المغربية تتميز بقوتها في التخصصات التقنية، حيث تشهد بعض الشعب إقبالاً كبيراً يصل إلى 8000 طالب للمقعد الواحد، كما هو الحال في المهن الصحية. غير أنه أقر بوجود نقص حاد في الشعب المخصصة للمنقطعين عن التعليم بمستوياته المختلفة، والتي لا تتجاوز 80 ألف مقعد، بينما يقدر العجز بأكثر من 900 ألف مقعد. وأعلن في هذا الصدد عن إطلاق برنامج خاص بالتدرج المهني يتضمن 100 ألف مقعد في عدة قطاعات.

من جهة أخرى، كشف السكوري عن خلق 350 ألف منصب شغل خلال الفصل الأول من عام 2025، مقابل فقدان 75 ألف منصب، مما نتج عنه صافي إيجابي يقارب 280 ألف منصب. تتوزع هذه المناصب بين قطاع الخدمات بـ216 ألف منصب، والصناعة والصناعة التقليدية بـ80 ألف، وقطاع البناء والأشغال العمومية بـ50 ألف. وبالمقارنة مع العام السابق الذي سجل فيه عجز بـ83 ألف منصب، اعتبر الوزير أن النتائج الحالية تعكس جهود عدة قطاعات، باستثناء الفلاحة. مع ذلك، أعرب عن عدم الرضا الكافي عن هذه الأرقام، نظراً لاستمرار وجود بطالة ناقصة وحاجة إلى تحقيق توازنات إضافية في سوق العمل.