فرنسا تتوعد برد "حازم ومتناسب" على طرد موظفيها من الجزائر

أعلن جان-نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، اليوم الإثنين، أن بلاده ستتخذ إجراءات "فورية، حازمة، ومتناسبة" ردًا على ما وصفه بالقرار "غير المفهوم والقاسي" الذي اتخذته السلطات الجزائرية بطرد مزيد من الموظفين الرسميين الفرنسيين العاملين على أراضيها.

وفي تصريح أدلى به خلال إحاطة إعلامية من مدينة بوليفيك غرب فرنسا، عبّر بارو عن استغرابه الشديد من الخطوة الجزائرية، واصفًا إياها بأنها "غير مبررة ولا يمكن الدفاع عنها بأي شكل من الأشكال". وأكد أن العناصر الفرنسية المطرودة كانت تؤدي مهامًا مؤقتة، ما يجعل هذا القرار، حسب قوله، "فاقدًا لأي منطق دبلوماسي أو مهني".

وأوضح الوزير الفرنسي أن فرنسا، كما سبق أن فعلت في مواقف مماثلة خلال الشهر الماضي، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التصرفات التي "تمسّ بشكل مباشر بالمصالح الفرنسية"، مضيفًا أن هذا الإجراء الجزائري "لا يخدم لا مصلحة الجزائر ولا مصلحة فرنسا"، في إشارة إلى تداعياته السلبية على العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار بارو في ختام تصريحه إلى أن باريس تعتبر هذا التطور مؤسفًا ومرفوضًا، مؤكداً أن بلاده ستواصل الدفاع عن موظفيها ومصالحها في الخارج بكل الوسائل المتاحة دبلوماسيًا.