الكسَابة يطالبون بتدابير عاجلة لمواجهة منع ذبح إناث الماشية.. والملف يصل البرلمان
قال محمد المخنتر، في سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة والصيد البحري، إن قرار منع ذبح إناث الأغنام والماعز والأبقار حتى مارس 2026 أثار مخاوف مربي الماشية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتراكم الديون. وأضاف أن الجمعيات المهنية عبرت عن قلقها من تداعيات القرار على الاستقرار المالي والاجتماعي للكُسَابة، لاسيما بعد إلغاء عيد الأضحى، الذي كان يشكل منفذاً لتصريف جزء من المنتوج.
وتابع المخنتر أن القرار، رغم أهدافه الإيجابية في إعادة تكوين القطيع الوطني، يهدد بتفاقم معاناة المربين، خاصة الصغار منهم، الذين يعانون من ارتفاع تكاليف التربية ونقص الأعلاف. وأكد أن المهنيين طالبوا خلال لقاءاتهم مع الوزارة بدعم مالي عاجل، وتخفيف أعباء الديون، وتوفير الأعلاف بأسعار مخفضة، لضمان امتثالهم للقرار دون إضرار بمصادر رزقهم.
وأشار إلى أن الوزارة أعلنت عن نيتها إطلاق مبادرات دعم لفائدة المتضررين، لكنه تساءل عن طبيعة هذه الإجراءات وجدولتها الزمنية، خاصة في إقليم الجديدة، حيث يعتمد العديد من الأسر على تربية الماشية. كما استفسر عن استراتيجية الحكومة لتحقيق التوازن بين حماية الثروة الحيوانية وضمان استقرار المربين، محذراً من مخاطر خروج عدد كبير منهم من القطاع إذا لم تتخذ تدابير عملية وسريعة.
وختم المخنتر بالتأكيد على أن آلاف العائلات تتأثر بقرار المنع، مما يتطلب تدخلاً حكومياً فاعلاً لتفادي انهيار هذا النشاط الاقتصادي الحيوي، داعياً إلى إجابات واضحة وحلول ملموسة تحفظ حقوق الكُسَابة وتحقق أهداف القرار في نفس الوقت.