عصيد يعلق على وصف بنكيران معارضيه بـ"الحمير" و"الميكروبات"

ما تزال التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، تثير جدلاً واسعاً بعدما وصف فئة من المغاربة المختلفين مع توجهاته بـ"الحمير" و"الميكروبات"، في خطاب ألقاه خلال مهرجان نظمه الاتحاد الوطني للشغل، الذراع النقابي للحزب. واعتبر الناشط الحقوقي أحمد عصيد أن هذه التصريحات تكشف عن "عدم اتزان بنكيران النفسي"، وتُظهر تدهوراً في أدائه السياسي.

وأكد عصيد أن بنكيران، بصفته زعيماً لحزب سياسي، كان يفترض أن يكون نموذجاً للرزانة والاتزان ووضوح الرؤية، وأن يقدم قدوة للشباب في التعامل والخطاب، إلا أنه اختار أن يكون "أسوأ نماذج رجالات السياسة". وأضاف أن استخدام مثل هذه الألفاظ النابية عادة ما يكون من قبل "الطبقة الأمية التي لا تستعمل الهاتف بحكمة"، مما يدفع إلى التساؤل عن مدى استقرار حالته النفسية.

وأشار الناشط الحقوقي إلى أن بنكيران يعاني من اضطراب نفسي منذ عام 2016، بعد أن فشل في تقبل خروجه من مراكز القرار، حيث كان يرى نفسه "رجل المرحلة" بينما كان مجرد "أداة استُخدمت ثم أُلقيت جانباً". وتابع أن بنكيران لم يتحمل فكرة استبداله بشخص آخر، مما تسبب في خلل نفسي تفاقم مع فضيحة التقاعد الريعي التي أثرت على صورته لدى الرأي العام.

ولفت عصيد إلى أن هذا الاضطراب النفسي دفع بنكيران إلى تحريض مناصريه داخل الحزب ضد زملائه السابقين الذين تقلدوا مناصب وزارية، مما أدى إلى انقسامات داخلية ساهمت في الانهيار الانتخابي للحزب عام 2021. وخلص إلى أن استخدام بنكيران لألفاظ السباب والشتم هو تعبير عن "الضعف والعجز"، محاولاً تعويض ذلك بالعنف اللفظي.

ويشار إلى أن بنكيران وجه انتقادات حادة لأولئك الذين يرون أن الأولوية يجب أن تكون للقضايا الوطنية مثل قضية الصحراء بدلاً من القضايا المشرقية، واصفاً إياهم بـ"الميكروبات" و"الحمير"، في تصريحات أثارت سخطاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.