جدل “الأسبقية” في إنجاز المشاريع الكبرى مستمر..معركة بطعم “انتخابي” بين بركة والبواري

يتواصل جدل “الأسبقية” في إنجاز المشاريع الكبرى والإستراتيجية بين “كبار” وزراء حكومة عزيز أخنوش، حتى أصبح المغاربة لا يعرفون من الصادق ومن الكذاب ومن يزايد بهدف الحصول على “أجر انتخابي”، بحثا عن قيادة حكومة المونديال.

ويشكل الوزيران نزار بركة، وزير التجهيز والماء، وأحمد البواري، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات، اللذان دخلا في معركة انتخابية سابقة لأوانها، عنوانا بارزا لهذا التجاذب والصراع “الصامت” حول من له الفضل وقصب السبق في إنجاز المشاريع المتعلقة بالربط المائي.

وإذا كان بركة قد خرج في الجلسة الدستورية لمجلس النواب ما قبل الأخير، وأعلن بصوت انتخابي قوي، أن وزارته تنجز مع وزارة الفلاحة مشروعا للربط المائي بين سدي وادي المخازن وخروفة بالعرائش، وهي دائرته الانتخابية، مؤكدا أن الأشغال النهائية “تنجز الآن”، فإن أحمد البواري، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات، والخبير الضالع في المياه، أعلن، أول أمس (الثلاثاء)، تحت قبة البرلمان، عن انتهاء أشغال تشييد الربط المائي بالشمال، دون الإشارة إلى وزارة بركة، مؤكدا، بدون تردد، أن المشروع أنجز بمبادرة من وزارته، وليست وزارة التجهيز والماء.

وقال الوزير التجمعي، في الجلسة العامة لمناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات، إن وزارته بادرت، بالتنسيق مع باقي المتدخلين، إلى إنجاز المشاريع الكبرى للربط بين الأحواض المائية، إذ أنجزت الشطر الأول الاستعجالي لمشروع الربط بين حوضي سبو وأبي رقراق، معلنا أن الأشغال انتهت بمشروع الربط بين سدي وادي المخازن وخروفة على طول 41 كيلومترا.

وأثار تأجيل زيارة نزار بركة، لمشروع الربط المائي بالشمال في الخامس والعشرين من الشهر الماضي، علامات استفهام كبرى حول علاقة التأجيل بصورة جلوس وزراء الاستقلال في مجلس النواب، عندما حل رئيس الحكومة ضيفا على المؤسسة التشريعية.

ولتلطيف الأجواء بين الوزيرين، خرج الناطق الرسمي باسم الحكومة، بطريقة ذكية، لمحاصرة الخلافات بين بركة والبواري، وقال إن وزير التجهيز والماء سيشرف على انطلاق المشروع نفسه، حين تنتهي التجارب المتعلقة بقنوات الماء، مضيفا “نفهم أن وزير التجهيز لم يذهب للزيارة، بسبب عدم اكتمال التجارب، وحين تنتهي التجارب، سيذهب الوزير للإشراف على انطلاقته”.

ودخلت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية على الخط، مستغلة صراعات “الإخوان” الوزراء في الأغلبية الحكومية، وطالبت بعقد اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة، يحضره وزير التجهيز والماء، لمناقشة حصيلة إنجاز مشاريع نقل المياه بين الأحواض المائية بالمملكة والمشاريع المستقبلية في هذا الصدد. كما وجهت سؤالا شفويا، وآخر كتابيا إلى وزير التجهيز والماء حول الموضوع، وطالبت بالكشف عن حصيلة إنجاز مشاريع نقل المياه بين الأحواض المائية بالمملكة، وعن المشاريع المبرمجة مستقبلا في هذا الإطار.

عن يومية الصباح


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.