الأغلبية تشيد بقانون الإضراب وتعتبر التصويت عليه لحظة دستورية وسياسية-فيديو-

تطرقت فرق الأغلبية في مجلس النواب إلى التصويت على قانون الإضراب، الذي اعتبرته لحظة دستورية وسياسية بالغة الأهمية، لما له من تأثير كبير على النسيج المجتمعي والاقتصادي، وعلى استقرار الدولة وسلامتها.

وقد عبرت فرق الأغلبية عن دعمها لهذا المشروع، باعتباره نصًا قانونيًا طال انتظاره لأكثر من 62 عامًا، ويستهدف تكريس دولة القانون وحماية حقوق الإنسان، من خلال استكمال الضمانات الدستورية التي نص عليها دستور 2011. واعتبرت هذه الفرق التصويت لصالح القانون خطوة هامة نحو إرساء منظومة تشريعية حديثة تعزز الحقوق والحريات.

محمد شوكي: التصويت على مشروع الإضراب لحظة دستورية وسياسية في عمر جميع الحكومات المتعاقبة

 

أكد محمد شوكي رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن “التصويت اليوم على قانون الإضراب يعد لحظة دستورية سياسية وحقوقية مهمة في عمر هذه الولاية بل في كل عمر كل الحكومات لما لهذا المشروع من تأثير مهم ومصيري على النسيج المجتمعي والاقتصادي وعلى استقراره وسلامته وعلى مصير الدولة الاجتماعية التي يصبو إليها جلالة الملك”.

وأضاف شكوي في كلمة له في إطار تفسير الفريق التجمعي التصويت لصالح مشروع القانون، اليوم الأربعاء، في جلسة تشريعية خصصت للتوصيت على قانون الإضراب، إننا “في حزب التجمع الوطني للأحرار نحس بروح المسؤولية التاريخية وبضرورة التحلي بالواقعية التي تفرض علينا الدراسة والتوصيت لصالح مشروع قانون الإضراب كما صادقت عليه لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب في قراءة ثانية بعد أن أحيل من مجلس المستشارين بنفس من التوافق الإيجابي لكوننا أمام وثيقة قانونية انتظرها المغاربة لأزيد من 62 سنة مما يجعله نصا قانونيا ذات بعد اجتماعي يتأسس على منظومة حقوق الإنسان ويسعى إلى تكريس دولة القانون مما يجعله نصا قانونيا يستشرف استكمال الضمانات الدستورية للحقوق والحريات كما تصورها دستور 2011”.

ومضى قائلا: “وهو ما يجعل تصويت النواب والنائبات في فيرق التجمع الوطني للأحرار لصالح مشروع قانون الإضراب أصواتا غالية وواقعية تعبر عن مسؤوليتنا السياسية والأخلاقية والمجتمعية وتجسد اعتزازنا بإخراجه في عمر هذه الولاية التشريعية الحادية عشر، وهو ما يحعل التصويت اليوم في إطار القراءة الثانية لمجلس النواب توصيتا يتوافق مع تنفيذ التعليمات الملكية السامية لجلالة الملك في خطابه السامي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية سنة 2015”.

وقال شوكي إن “تصويت فريق الأحرار ينخرط في تنزيل مقتضيات الوثيقة الدستورية في الوقت الذي لم تتوفق فيه حكومات سابقة في خلق التوافق السياسي والاجتماعي والمجتمعي حول مضامينه بما يجعلنا اليوم نساهم في استكمال الوثيقة الدستورية كما أسساها دستور 2011

وشدد شوكي على أن “تصويت الأحرار لصالح القانون ينسجم مع مخرجات الحوار الإجتماعي الذي ميز هذه الولاية الحكومية، والذي توجته الحكومة بالتوقيع على ميثاق وطني للحوار الاجتماعي واتفاقين تاريخ بتاريخ أبريل 2022 و29 أبريل 2024″، ميشرا إلى أن تصويت الأحرار يتوافق مع مخرجات الآراء الاستشارية للمؤسسات الدستورية وما ورد في راي المجلس الاقتصادي والاجتماعي ورأي المجلس الوطني لحقوق الإنسان”.

وقال رئيس الفريق التجمعي ، إن تصويت الأحرار يتفاعل مع آراء واقترحات مختلف الفعاليات الوطنية والقوى الحية التي ساهمت في إناء النقاش حول قانون الإضراب”.

واعتبر شوكي  في تفسيره لتصويت الفريق التجمعي لصالح القانون أن “الاعتماد المفرط على منع الإضراب أو ممارسته اللامسؤولة أثبت بالملموس أنه قد يكون له عواقب وخيمة على الاستقرار الاجتماعي ومناخ الأعمال واستمرارية الخدمة العمومية ولو في حدها الأدنى”، مشددا على أن “كلفة عدم وجود قانون الإضراب هي الأغلى من كلفة وجود القانون”.

أحمد التويزي : مشروع القانون التنظيمي الذي يحدد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب يعد محطة تاريخية ودستورية

أكد أحمد التويزي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أن تصويت البرلمان اليوم على مشروع القانون التنظيمي الذي يحدد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب يعد محطة تاريخية ودستورية.

وأضاف التويزي اليوم الأربعاء في كلمة له بمجلس النواب لتفسير تصويت فريقه النيابي لصالح القانون، أن  ‘التاريخ سيسجل على أن هذه الحكومة استطاعت في هذا الوقت بالضبط إخراج هذا القانون الذي ينتظره المغاربة منذ 64 سنة”.

وأشار رئيس الفريق النيابي في كلمة ألقاها بمناسبة تفسير التصويت خلال الجلسة التشريعية المنعقدة اليوم الأربعاء 5 فبراير 2025، إلى أن مشروع القانون أتت به الحكومة السابقة في 2016 وبقي في رفوف البرلمان إلى أن جاء وزير شاب وكفاءة كبيرة جداً بشهادة رئيس الحكومة و رؤساء فرق الأغلبية والمعارضة، حيث استطاع بكفاءته وحنكته وصبره وتطبيقه لخطاب جلالة الملك بالحرف الذي أطر عملية المصادقة على مشروع القانون”.

و اعتبر التويزي أن “هذا القانون هدفه عكس ما قيل عنه من كلام، لا علاقة له بالمواد التي عدلتها الحكومة والنقابات والبرلمان، لأنه قانون سيعطي القيمة لممارسة هذا الحق للشغيلة”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الحكومة أتت بقانون لصالح الشغيلة والنقابات”، مشددا على أنه “لا يمكن أن يكون هذا القانون إلا لصالح تقوية النقابات وهذا هو هدف الحكومة”.

علال العمراوي:العمل النقابي ليس هو الغاية بل التشريع لصالح جميع المواطنين

 

في سياق متصل، قال رئيس الفريق الاستقلالي، علال العمراوي، إن مشروع القانون المطروح يأتي في إطار المهام التشريعية، مشيرا إلى أن مسودة 2016 كانت تتضمن عقوبات بالسجن، بينما هذه الصيغة الجديدة لا يمكن اعتبارها تقييدا. وأضاف: “إذا كان البعض يعتبر هذه الصيغة تقييدا، فما الذي يمكن أن نسميه مسودة 2016؟ هل نسميها إعداما؟”

وأكد العمراوي أن العمل النقابي ليس هو الغاية، بل التشريع لصالح جميع المواطنين، مشيرا إلى أن الحوار الاجتماعي أمر بالغ الأهمية، لكن المسؤولية عن التشريع هي من اختصاص المؤسسة التشريعية، وليس الشارع أو الجماعات، موضحا أن كل نائب يصوت وفق قناعات فريقه النيابي، مشيرا إلى أنه “قد تظهر هفوات مستقبلاً، لكن يمكن تصحيحها عبر التعديلات، أما أن نبقى دون قانون، فهذا غير مقبول”.