شركات مغربية تواجه تحديات بالسوق الموريتاني: انسحابات وعقوبات تهز القيمة السوقية

تواجه عدد من الشركات المغربية تحديات كبيرة في السوق الموريتاني، حيث أضحت المنافسة والعقوبات الاقتصادية المفروضة عائقًا أمام استمرارها. في هذا السياق، قررت مجموعة "سهام" التابعة لمولاي حفيظ العلمي الانسحاب من السوق الموريتاني نتيجة المنافسة الشرسة التي أثرت سلبًا على أنشطتها.

 

من جهة أخرى، تعرضت "اتصالات المغرب"، المملوكة لعبد السلام أحيزون، لضربة اقتصادية كبيرة بسبب عقوبات فرضتها سلطة تنظيم الاتصالات في موريتانيا. هذه العقوبات تضمنت غرامة مالية بلغت 3.13 مليار أوقية، إلى جانب تقليص مدة رخصة خدمات الجيل الثاني (2G) لمدة شهر، على خلفية انتهاكات تعاقدية.

 

أثرت هذه الإجراءات بشكل مباشر على أداء "موف موريتل"، التابعة لـ"اتصالات المغرب"، حيث واجهت الشركة انتقادات حادة من المواطنين الموريتانيين بسبب ضعف خدماتها في المدن والأرياف والمحاور الطرقية. وقد انعكست هذه التطورات على القيمة السوقية للشركة في بورصة الدار البيضاء، التي شهدت انخفاضًا حادًا بنسبة 18% خلال عام 2024.

 

تُظهر هذه الأحداث حجم التحديات التي تواجهها الشركات المغربية في السوق الموريتاني، حيث باتت العقوبات والمنافسة عوامل رئيسية تهدد استقرارها وأداءها الاقتصادي.