المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة بطنجة رافعة دعم قوي لإنجاح تنظيم كأس العالم 2030 بالمغرب

يتزامن تنظيم النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة والمعنونة ب“الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بطنجة يومي 20 و21 دجنبر الجاري. مع اعلان الفيفا ''FIFA ''تنظيم المغرب كأس العالم لسنة 2030 بشراكة مع اسبانيا والبرتغال.

تنظيم سيفرض على المملكة المغربية بحكومتها ووزرائها وولاتها وعمالها ورؤساء جهاتها ورؤساء مجالس اقاليمها وعمالاتها  وجماعاتها الترابية ان يعيدوا النظر جوهريا في تدبير السياسات العمومية بمعايير دولية ليكون المغرب الدولة- الامة في مستوى هذا الحدث الرياضي الدولي.

وتهدف هذه المناظرة الذي تنظمها وزارة الداخلية بشراكة مع جمعية جهات المغرب، إلى تقييم المكتسبات المحققة وتبادل أفضل الممارسات في أفق احتضان المغرب تنظيم كاس العالم لسنة 2030، الامر الذي يضع جهات المملكة - خصوصا تلك التي ستحتضن مباريات كأس العالم- أمام تحديات كبرى لتكون في مستوى هذا الحدث الرياضي الدولي.

و من المنتظر ان يكون سياق تنظيم  هذه المناظرة فرصة لتقييم السياسات العمومية الجهوية بهدف تشجيع المبادرات الناجحة والمشاريع المهيكلة التي أنجزتها مختلف الجهات وتقويتها ودعمها ،والوقوف - في نفس الوقت- على الاختلالات التي تعاني منها هذه الجهات لتحديد معالم خارطة طريق استراتيجية وواقعية تستجيب لتحديات وتطعات مغرب كاس العالم اسنة 2030.

استراتيجيات تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل جهة، وتطلعات ساكنتها لتعزيز التماسك الترابي والمساهمة في تنميةجهوية مستدامة وشاملة، وايضا تسويق النموذج الجهوي المغربي بمناسبة تنظيم المغرب لكاس العالم لسنة 2030  للعالم في ظل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي ما فتئت تجعل من ورش الجهوية مدخلا أساسيا للبناء المؤسساتي للدولة، باعتباره خيارا استراتيجيا في ترسيخ المسيرة التنموية للمغرب بكل أبعادها.

وأكيد ، ان النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة ستكون نوعية لكونها ستنظم مباشرة  بعد إعلان فيفا''FIFA ' احتضان المغرب كأس العالم لسنة 2030، الأمر الذي  سيحولها للقاء استثنائى بين جميع نخب المملكة من  مسؤولين حكوميين، ورؤساء جهات، ومنتخبين بمجالس الجماعات الترابية وخبراء، بالإضافة إلى فاعلين سياسيين واقتصاديين مغاربة ودوليين ب:  12 جهة و  1560  مشاركا حضوريا  166 مدعو اجنبي و 47000 مشارك عن بعد.

انها أرقام دالة ومؤشرات تؤكد ان ظلال تنظيم المغرب لكاس العالم سنة 2030 ستكون حاضرة بقوة علي كل أشغال هذه النسخة والتي تقتضي المرور إلى السرعة القصوى من أجل التجسيد الفعلي والناجع لهذا الورش الملكي على أرض الواقع بعد اكثر من 13 سنة من دسترة الجهوية المتقدمة.

وعلى هذا الأساس، يقتضي سياق تنظيم هده النسحة وقفة تقييمية استثنائىة تستجيب لتحديات تنظيم كاس العالم سنة  2030  مع دولتين اروبيتين برهانات استراتيجية تتجاوز الانتداب الحكومي والجهوي.

لكون اختيار المغرب للتنظيم المشترك لكأس العالم 2030، إلى جانب البرتغال وإسبانيا، هو ثمرة للعمل الكبير الذي تم إنجازه تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انه  حدث استثنائي له ابعاد جهوية وقاوية ودولية، تتطلب النهوض بجاذبية المجالات الترابية بمعايير دولية كرافعة أساسية لتقوية التنمية المستدامة والدامجة.

انه  تحدي كبير، مرتبط بالتحديات التي يفرضها تنظيم كاس العالم بالمغرب خصوصا في ثلاث مجالات، تفرض نفسها بالحاح؛ ويتعلق الأمر بمواجهة أزمة الإجهاد المالي، وتطوير منظومة البنيات التحتية بالمعايير الدولية وانخراط الجهة والجماعات الترابية.

وعليه ،على المشاركين في  النسخة الثانية للمناظرة الوطنية للجهوية المتقدمة والمعنونة ب“الجهوية المتقدمة بين تحديات اليوم والغد” أن يكونوا  واعون بسياق تنظيمها والمرتبط بإعلان ''FIFA'' تنظيم المغرب كأس العالم العلم لسنة  2030  بالمغرب، انه حلم امة وانجاز ملك وعزيمة شعب يتحقق بعد انتظار اكثر من 20 سنة.

وقبول المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ملف الترشح الوحيد لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030 من قبل المغرب وإسبانيا والبرتغال، إنجازاً تاريخياً وفرصة للمملكة ولجهاتها، بهدف إظهار عظمة المغرب الدولة- الامة للعالم.

وعليه ، كل جهات المملكة وخصوصا تلك التي ستحتضن مياريات كاس العالم لسنة 2030 توجد امام مفترق الطرق بسبب استضافة  المغرب هذا الحدث الرياضي الضخم، خصوصا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفيا" يراهن ان تكون النسخة المغربية  لسنة 2030  أجمل واحسن دورات تنظيم كؤوس العالم، اللامر الذي يتطلب من الحكومة والجهات  القيام يثورة اصلاحات عميقة لكل المجالات لكن بمعايير دولية بكل جهات المملكة.

وكما جاء في بلاغ للديوان الملكي الذي زف فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإجماع، لملف المغرب – إسبانيا – البرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم، يمثل هذا القرار:'' إشادة واعترافا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى''مجددا جلالته:'' التأكيد على التزام المملكة المغربية بالعمل، في تكامل تام، مع الهيئات المكلفة بهذا الملف في البلدان المضيفة''.

ث