تحديات المغرب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.. الصحة والمساواة والمناخ
شهد المغرب تقدماً ملحوظاً في تقرير التنمية المستدامة لعام، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، حيث احتل المرتبة 69 من اصل 167 دولة . هذا الترتيب يضعه فوق المتوسط الإقليمي البالغ 66.66, مما يعكس جهوده المتواصلة في تحقيق أهداف التنمية في بعض القطاعات.
وأظهر التقرير تحقيق المغرب نتائج إيجابية في مجالات متعددة، من بينها محاربة الفقر (الهدف 1)، تعزيز استخدام الطاقة النظيفة (الهدف 7)، والنهوض بالنمو الاقتصادي المستدام (الهدف 8). وقد نجح المغرب في تقليص معدلات الفقر رغم العقبات، وحقق تقدماً ملحوظاً في مجال الطاقة النظيفة، لا سيما من خلال الاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. كما سجلت بيئة العمل والنمو الاقتصادي تطوراً ملحوظاً، مما يعزز تحقيق الهدف الثامن.
وأشار التقرير إلى أن المغرب بحاجة إلى بذل جهود إضافية لتحقيق الأهداف المتعلقة بالصحة الجيدة والرفاه (الهدف 3)، والمساواة بين الجنسين (هدف 5) والعمل المناخي (هدف 13). فعلى الرغم من التقدم الذي أحرزه في بعض المجالات، لا يزال النظام الصحي يواجه تحديات كبيرة تعيق تحقيق تغطية صحية شاملة وجودة عالية في الخدمات. كما يعاني القطاع الاقتصادي من فجوات ملحوظة في تحقيق المساواة بين الجنسين، مما يستدعي وضع سياسات داعمة لتعزيز دور المرأة في سوق العمل. وبالنسبة للعمل المناخي، يتطلب الأمر تعزيز الجهود والاستراتيجيات لمواجهة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها بما يضمن استدامة التنمية.