"التضامن بالتنبر: حين يصبح النضال ختمًا بريديًا في عهد تبون!"

بعد ضجيج التصريحات والمواقف النارية، أظهر التضامن الجزائري مع غزة، المنكوبة تحت القصف الإسرائيلي، أنه مجرد "تنبر" لا أكثر! فلا الجيوش تحركت ولا الحدود فُتحت بناءً على زيارة تبون لمصر، ليقتصر الأمر على إصدار طابع بريدي

وهكذا، أعلنت وزارة البريد والمواصلات بكل "فخر" أمس الخميس عن هذا الإنجاز التاريخي، تزامناً مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

وبهذا، قدمت "القوة الضاربة" نسخة مبتكرة من الدعم، حيث يمكن الآن لكل مواطن أن يرسل رسالة بريدية "متضامنة" مع غزة، بينما تبقى الحدود مغلقة والجيوش في ثكناتها. يبدو أن النضال أصبح مسألة أختام وأوراق، فبدلاً من التحرك الميداني، اختاروا خوض معركة التضامن على جبهات المكاتب البريدية!

وهكذا، أضافت الجزائر إلى سجلها "النضالي" إنجازًا جديدًا يليق بعصر "البيروقراطية الثورية"، حيث أصبح التعبير عن المساندة مجرد عملية طباعة طوابع. ولعل القادم أعظم، فقد نرى مستقبلاً "عملة تذكارية" تحمل شعار "كلنا غزة"، أو ربما "نشيد تضامني" يُعزف في المناسبا

في انتظار ذلك، يبقى السؤال: هل ينتظر الشعب الفلسطيني طوابع بريدية جديدة مع كل تصعيد؟ أم أن "القوة الضاربة" تخطط لإطلاق المزيد من الإبداعات


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.