سرقت السياسية الديمقراطية المخضرمة نانسي بيلوسي الأنظار من دونالد ترامب، وباتت حديث وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي، ليس بسبب تصريحاتها السياسية أو موقفها المعادي لترامب، ولكن بسبب صورة التقطها مصور نيويورك تايمز.
الصورة التي تظهر تظهر فيها رئيسة مجلس النواب في صورة ميلز، التي لم تتمكن من كبح جماح مشاعرها، وهي تصفق بسخرية شديدة للرئيس الأمريكي عقب انتهاء خطاب ألقاه بحر الأسبوع الجاري، استمر حوالي ساعة و22 دقيقة، حين قال ترامب إنه "من الضروري نبذ سياسات الانتقام والمقاومة واحتضان كافة الامكانات والتعاون مع بعضنا البعض وتقديم تنازلات للصالح العام ».
يذكر أن خطاب حالة الاتحاد، الذي ألقاه ترامب أمام أعضاء الكونجرس، والذي كان من المفترض أن يلقيه في يناير الماضي إلا أن نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب، حسب ما تداولته مواقع إخباريجة دولية، أجلته بسبب الإغلاق الجزئي للحكومة وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة.
الصحيفة الأمريكية توضح أن بيلوسي نهضت من مقعدها وبدأت بالتصفيق بعد أن مدت ذراعيها بشكل غريب تجاه الرئيس الأمريكي، وعندما التف ترامب للنظر إليها وإلى نائبه مايك بنس الجالس على المقعد المجاور لها، لاحظ أنها تسخر منه، وتستهزأ بما يقول.
وكانت صحيفة رويترز أول من أعاد نشر الصورة على تويتر، وبعد لحظات أصبحت الصورة الأكثر انتشارًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
المصور الأمريكي، صاحب الصورة، يوضح، أن الأوضاع خلال الإغلاق الجزئي للحكومة لم تختلف كثيرًا عما كانت عليه في الماضي، فلم يكن يُسمح للمصورين بالتواجد حول الرئيس طوال الوقت، إلا أن أغلب المصورين والصحفيين كانوا سعداء بالحصول على قسط من الراحة، بالنظر إلى أن فترة رئاسة ترامب مليئة بالأحداث والمفاجآت التي تستنزف طاقتهم، وتجعلهم يعملون دون توقف، وفق المصاد ذاتها..